الجمعة , 26 أبريل 2024

من بني الكعبة إبراهيم أم الملائكة؟

= 1859

 

وفقا للمعتقد الإسلامى فهى أول بيت يوضع فى الأرض، ولا يمكن ذكر المسجد الحرام دون ذكر الكعبة، إذ يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة، يعتقد المسلمون أن من بنى الكعبة أول مرة هم الملائكة قبل آدم، وذكرت فى القرآن بعدة أسماء منها البيت العتيق، البيت، الكعبة، البيت المحرم، أول بيت.

يعتقد المسلمون أن أول من بنى الكعبة هم الملائكة، وتفيد الروايات التاريخية أن الكعبة بنيت عدة مرات عبر التاريخ؛ على يد: الملائكة وآدم وشيث بن آدم وإبراهيم وإسماعيل والعمالقة وجرهم وقصى بن كلاب وقريش وعبد الله بن الزبير عام 65 هـ، والحجاج بن يوسف عام 74 هـ، والسلطان مراد الرابع عام 1040 هـ، والأخير وضع الباب المذهب الموجود حاليا للكعبة.

 فقد قيلَ إنَّ الله تعالى أمر الملائكة ببناء الكعبة لآدم -عليه السّلام-، وقِيلَ بناها شئت بن آدم.

وقِيلَ بناها إبراهيم عليه السّلام، والراجح من هذه الأقوال، والأصح والأكثر ثبوتًا في الروايات هو أنَّ إبراهيم -عليه السلام- هو من قام ببناء الكعبة الشريفة، وهذا ما وردَ عن ابن كثير، حيث قال: “قال ابن عباس: “لو لم يحجَّ الناسُ هذا البيت لأطبقَ الله السَّماء على الأرض” وما هذا إلّا شرفًا لبانيه وهو خليل الرحمن إبراهيم -عليه السّلام-، وقد وردَ هذا في كتاب الله تعالى في قولِه جلَّ من قائل: “إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ” ، وقال تعالى في سورة الحج: “وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” ، وأمّا الدليل القاطع على بناء الكعبة من قل سيدنا إبراهيم -عليه الصّلاة والسّلام- فهو قولُهُ تعالى: “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”  ولم يثبت في الروايات الصحيحة أنّ بيت الله الحرام كان مبنيًّا قبل ذلك. وقِيلَ أيضًا إنَّ سدنا آدم -عليه السّلام- هو أوّل من قام ببناء الكعبة الشريفة، والدليل على هذا القول ههو ما رواه البيهقي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مرفوعًا، وهو قول فيه من الضعف ما فيه، وهو من الأقوال التي لا يُحكم بها لضعفها والله أعلم.

 

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 10368 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.