الجمعة , 19 أبريل 2024

كبسولات رشا صيرة: خدعة الواقع..!

= 15061

 

في مقولة بتقول ….
“وعندما لا يرضينا الواقع ، ندمن تعاطى الخيال…”
ممكن يكون الواقع قاسى ، ومحتاج مننا جهد علشان يكون لنا مكان
فيه …مكان نلاقى فيه الرحمة ونهرب جواه من غدر البشر،
ومعارك لا نهاية لها!

وفى وسط كل ده بيبقى الحل في انك تقبل الظروف
أو حتى تحبها ..وعلشان ده يحصل هتحتاج انك تتمسك أكتر بالواقع علشان تقدر تغيره لصالحك…
هتشوف ان الحياة جديدة وغريبة !!
غريبة علشان بنخافها، وجديدة علشان عيوننا كانت مقفولة عنها.

انت مش هتغير الحياة أو هتغير البشر لانه صعب، انت هتغير الطريقة اللى بتشوفهم بيها، يعنى هتبدأ تتصرف معاهم بالصورة اللى هما موجودين عليها، وده مش هتقدر توصله بسهولة لان صورة الواقع القاسى دايما هتكون جوه دماغك وهتخليك حاسس انه فاقد للحميمية وكله عنف وقسوة ومفيش جواه اى شىء بيحميك من مخاطره، وهيغرسك جوه خيالات انت وحدك اللى هتكون شايفها.

الواقع…له قوة خاصة والقوة دى هي الخدعة !

هتتخيل انك ممكن تديلها ظهرك ولكن مهما عملت هتلحقك ومش هي اللى هتدمرك ؛ اللى هيدمرك عدم قدرتك على مسايرتها، ففي الوقت ده لازم تفوق من الخيالات وتبدأ تمشى مع التيار مهما كان صعب أو مش على هواك .

أبدأ فكر في الواقع بشكل مختلف وفكر أن الناس المحيطة بيك ممكن يكونوا غامضين، وانت مش متأكد من نواياهم لانهم بيظهروا بشكل مخداع بالنسبة ليك، وسلوكهم مش مناسب لكلامهم الراقى أو وعودهم ليك في الماضي. هتبدأ تشوفهم بالشكل اللى هما عليه …مش بالشكل اللى انت بتفترض أنهم يكونوا عليه !

وده هيخليك تغير الشكل المزيف اللى أنت مش مصدقه وتشوف شخصيتهم الحقيقية ومنها سلوكك معاهم في الحياة هيكون واقعي يا إما صدق أو كذب، وهتكون متوقع ان الحياة زى البحر ممكن يكون هادى أوقات وفى أوقات تانية بتيجى موجة فجأة تغير كل شيء حواليها …..

رؤيتك الجديدة هتخليك تكتشف المشكلات بشكل مباشر وفى وقت مبكر قبل ما المشكلة تكبر، وهتقدر تشوف الجوهر المتخفى ورا المظهر ودى مهارة مش محتاجة تعليم ولا ذكاء، دى محتاجة حس واقعى لكل شيء بيدور حوالينا، مهارة مرتبطة بشخصيتك وقدرتك على رؤية الظروف القاسية اللى في الحياة، والتفاصيل ونوايا الآخرين والحقايق المستخبية ورا أي شيء مش حقيقى، ومع الوقت المهارة هتزيد وهتكون أشد قوة وهتقدرمنها أنك تتحول إلى الواقعية وأنت متأكد ان كل وضع أو شخص هو مختلف عن غيره ،ومهمتك هي أنك تقيس الأختلاف وبعدها تقرر أزاى هتتصرف معاه، رؤيتك هتكون على العالم مش على نفسك أو اى شيء اخر بيرضى غرورك، اللى هتشوفه هو اللى هيحدد ايه اللى هتعمله وهتتصرف على أساسه.

في أوقات كتير بنفتكرأننا لما هنتعايش مع الواقع هنصاب بالاكتئاب… ولكن العكس هو إللى صحيح ….كل ما هتمتلك رؤية واضحة لطريقتك اللى هتتعامل بيها مع الواقع ومع كل إللى الناس عاوزين يوصلوا له عن طريقك هتزيد قوتك وإحساسك وبصيرتك باللى حواليك وهترتبط أكتر بالمكان إللى أنت عايش فيه.

ولما الأوضاع هتكون أكترقسوة هتقدر تصلح نفسك أسرع من إللى حواليك، لأنك هتكون أمتلكت قوة وفهم أكترمنهم لكل شيء بيجرى حواليك، قوة هتخليك أكتر راحة في وضعك في الواقع المتغير من غير ما رجلك تغرس في الخيال.

“في الواقع: ان الناس جمعيا يصدقون عادة معظم ما يقال لهم في هذا العالم الشرير، أما أنا فلا أصدق إلا ما يثبت لى بالدليل الحاسم”.
(أجاثا كريستى)

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 6693  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.