الجمعة , 29 مارس 2024

فاطمة سيف تكتب: كلنا ظالمون..!

= 5885

من واقع الصفحات الاجتماعية الذى يضج بالمظلومين، والضحايا!

أحدثكم، فالمواقع والصفحات ممتلئة بالشكوى من الظلم والظالمين، وآكلى الحقوق، مما إستوقفنى شخصيا، ودفعنى للتفكير ببعض الأمور التى يغلب على ظنى أيضا أننى ظلمت.

ولكني وصلت لحقيقة أننى من أوصلت نفسي إلى هذا الظلم، فقد وضعت أحلاما وأشخاصا، في غير مواضعهم، وبهذا أكون أنا من ظلمتهم وليس هم.

لاتتعجبوا وفكروا.. في الأمر مليا، حتما ستدركون أنكم فعلتم نفس الأمر بشكل أو بآخر، فبدوافع منا أحيانا ننسج واقعا يخصنا بوجود أشخاص يشاركون هذا الواقع بالشكل الذى نحب، ونبدأ في التعايش مع هذا الواقع، ننصدم من هؤلاء الأشخاص مرة تلو الأخرى وتعلونا التعاسة والإحساس بالخيبة، عذرا!

لكل شخص حرية العيش بطريقته، ووجوده في حياتك، وكونه يشكل جزءا منها لا يعنى أنه سوف يعيش ويتصرف وفق ما تراه أو تأمله أو تحبه، وما يعتريك من أذى قد لا يلتفت هؤلاء الأشخاص إليه أبدا، أتعرف لماذا؟

لأنهم تصرفوا على سجيتهم وتفكيرهم لا ذنب لهم في رسمك لهم بأبهى الصور، هذا خطأك وحدك، ولا تلومن إلا نفسك، فلكل شخص معتقداته وأفكاره التى ينشأ عليها ويؤمن بها، وإحتمال خطأها أو صوابها ليس شأنك إطلاقا، ومن المجنون إن ظننت أنك تستطيع إقناع الضفدع مثلا ألا يعيش في المستنقعات!

لذلك تأملوا قوله تعالى: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)..وتدبروها حرفا حرفا.. وأكثروا منها فكلنا ظالمون.

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6579 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.