حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
بعد أن توقفت العمليات العسكرية فى اليمن اتجهت انظار العالم الى سلطنة عُمان على أساس أن دبلوماسية القوى الناعمة التى تتبناها السلطنة تقود تدريجيا الى حل الازمة اليمنية ولذلك فإن العواصم العربية والعالمية في حالة ترقب شديد لما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة بعد تزايد احتمالات طرح مبادرة عُمانية متكاملة لبدء جهود مكثفة تقود الى التوصل الى حل سلمى لهذه القضية المحتدمة وذلك ارتكازا على عناصر خريطة طريق عمانية ،حيث تؤدى السلطنة دائما دور الشريك الإيجابي الذى يسهم في التوصل الى تسوية سلمية للخلافات الاقليمية والدولية، كما تضطلع بدور الوسيط المقبول في الأزمات التي تشهدها المنطقة.
كان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان قد أكد على أهمية الجهود الدولية الرامية لإحلال الأمن والاستقرار والوئام في المنطقة لما فيه المصلحة المشتركة لجميع شعوبها. جاء ذلك حينما ترأس السلطان قابوس أول اجتماع يعقده مجلس الوزراء بعد عودته الى أرض الوطن.وتشير بعض التوقعات الى امكانية ان تحتضن السلطنة المرحلة الاولي من جولات الحوار حول النزاع اليمنى .
وذكرت العديد من وكالات الانباء والقنوات الفضائية أن السلطنة تعكف على إعداد المبادرة المتكاملة التي تقود إلى حل سلمي . وتجري حاليا مشاورات عدة لبلورة الموقف ، في وقت يشير المراقبون إلى أن بنودها لن تخرج عن الأهداف المعلنة لعملية عاصفة الحزم وذلك لضمان تأييد مختلف الاطراف للطرح العمانى حيث تتضمن المبادرة عدة نقاط من أهمها :
– انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس على عبدالله صالح من جميع المدن وإلزامهما بإعادة العتاد العسكري للجيش
– عودة السلطة الشرعية إلى اليمن برئاسة الرئيس هادي
– المسارعة بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت
– التوافق على حكومة جديدة تضم جميع أطياف الشعب اليمني وأحزابه
– تتحول جماعة الحوثيين إلى حزب سياسي يشارك في الحياة السياسية بطرق شرعية
– عقد مؤتمر دولي للمانحين بهدف مساعدة الاقتصاد اليمني
– تقديم اقتراح بإدخال اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي
علي الصعيد السياسي كشفت تقارير دبلوماسية عربية أنه اصبح في حكم المؤكد أن تواصل سلطنة عُمان اجراء المزيد من الاتصالات مع مختلف الأطراف المعنية لبحث إيجاد حل سياسي.
وأكدت مصادر خليجية مطلعة أن جهود السلطنة ستحقق المزيد من النجاحات خلال اسبوع إن لم يكن خلال ايام .
تركز عناصر الرؤية المتوقعة للتحرك على الحفاظ على الشرعية،وتتمتع سلطنة عُمان بعلاقات وثيقة مع كافة القوى الفاعلة في ظل علاقتها الوثيقة مع كافة الدول الخليجية التى تعلق امالا كبيرة على نجاح جهود السلطنة لكى تتجنب المنطقة مخاطر تداعيات الموقف لاسيما وأن السلطنة لم تشارك في العمليات العسكرية ، مما يؤهلها لدور الوسيط الحكيم والمقبول من جميع القوى ، خاصة وأنها سبق أن استضافت المحادثات بين مجموعة 5+1 وطهران.
