الجمعة , 29 مارس 2024

هبه حسين تكتب: فن اللامبالاة (2)

= 2927

فى كتابه”فن اللامبالاة” يتحدث”مارك مانسون”عن الآثار الجانبية للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى والتى تجعل من السهل أن يدفع المرء المسئولية عن نفسه ويلقيها على غيره، فالمشاركة العامة لحالات”الظلم” تستقطب اهتماما ومشاركة عاطفية انفعالية أكثر من الأحداث الأخرى على وسائل التواصل، مما يُشعر هؤلاء بأنهم ضحايا طيلة الوقت من خلال التعاطف المُتنامى.

ومع أن الانفعالات السلبية مكون ضرورى من مكونات الصحة الانفعالية، تظل الطريقة الذكية للتعامل معها هى التعبيرعنها بصيغة صحية مقبولة اجتماعيا.

وكما يقول الكتاب، فإننا فى حالة اختيار دائم، ورغم اننا غير قادرين على التحكم فيما يحدث لنا، إلا اننا قادرون على التحكم بكيفية تفسيرنا لما يحدث وكيفية استجابتنا له. فعلينا أن ننتقى معاركنا بعناية وانتباه وأن نحاول تفهم الآخر وتجنب طلاء من يختلفون معنا بلون موحد.

يقول المؤلف:”لا تحزن اذا أمضيت نصف عمرك قبل تغييرأولوياتك ومقاييسك فى الحكم على الأمور، فهذا يعنى أنك تتطور”. فالأشخاص الذين لديهم هاجس دوما أنهم على صواب لا يعيشون حياتهم أبدا ولا يتعلمون شيئا. أما الاعتراف بالخطأ فيجعلنا منفتحين على التغييروالتطور. لهذا لابد أن نتساءل دوما عن المواضع التى قد نكون فيها مخطئين تجاه أنفسنا.

لاتخش التجربة تجنبا للفشل، فالقسم الأكبر من التغيرات الجذرية يحدث لدينا فى نهاية أسوأ لحظات حياتنا، فهى تُشكل الحافز الضرورى لكى نتغير حقا بحسب المؤلف.

واذا كنت مفتقرا للحافز الكافى لإحداث تغير هام فى حياتك، ينصحك بمبدأ “افعل شيئا ما”..أى شىء ثم اجعل ردة الفعل على ما قمت به وسيلة لتحفيزك.

وسيساعدك مبدأ “افعل شيئا” فى التغلب على المماطلة والتسويف وبناء قيم جديدة، اذا ما اتخذته مقياسا لنجاحك.

وللحديث بقية.

——————
* مدير تحرير أخبار اليوم
hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7063 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.