الجمعة , 19 أبريل 2024

هبه حسين تكتب: الحق فى الصحة (3)

= 4193

لاشك أن المنظومة الصحية فى مصر تستهدف تقديم الرعاية لجميع المواطنين دون استثناء، ولكن الواقع المرير فى ظل جائحة كورونا هو تعرض كثير من ذوى القدرات الخاصة للفصل من العمل نتيجة تردى الأحوال الاقتصادية ليفاجئوا بعدها بتوقف أحقيتهم فى خدمة التأمين الصحى.

هذا التمييز المنهجى يتعارض تماما مع الحق فى الصحة، ويجعل الكارثة مضاعفة بفقدان الوظيفة والحق فى العلاج لهذه الفئة، وهو ما كشفت عنه بعض الحالات أثناء النقاش حول “الحق فى الصحة” الذى نظمه المجلس القومى لحقوق الانسان بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى اى زد)، وهو ما يستلزم اعادة النظر فى هذ المشكلة.

قضية أخرى لاتجد الاهتمام الكاف رغم أنها قد تتسبب فى زيادة أعداد جديدة من فاقدى البصر، فقد أشارت هبه راشد مديرة مؤسسة “مرسال” للأعمال الخيرية أن الأطفال المبتسرين أقل من 31 أسبوعا يعانون من اعتلال الشبكية الذى قد يؤدى فى الحالات المتقدمة للعمى اذا لم تتم المتابعة والتدخل خلال الشهور الأولى من الولادة. والمطلوب من وزارة الصحة الكشف على عيون الأطفال المبتسرين فى الحضانات لحماية عيون الرضع، مثلما يتم حاليا الكشف على سمع المواليد لتفادى اضافة أعداد أخرى للصُم.

وتنبه “راشد” لضرورة التنسيق بين الهيئات الرسمية والمجتمع المدنى لتغطية أوجه القصور فى المنظومة الصحية، فمعظم الجمعيات الخيرية تركز فى خدماتها الصحية على العلاج الكيماوى لمرضى الأورام رغم توافره فى المستشفيات الحكومية، فى حين أن هناك أمراض أخرى يحتاج أصحابها للرعاية.
فى النهاية، نحتاج لوضع خطة عمل مشترك لتشبيك جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى حتى نرفع مستوى الخدمة الصحية فى مصر خاصة وأن المناخ مهيأ فى ظل وجود دعم سياسي قوى للصحة.


* مدير تحرير أخبار اليوم.

hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 3894 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.