حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لا أدري سببا واحدا حتى الآن لخروج شخصية إعلامية في هذا التوقيت لمطالبة نساء مصر بخلع الحجاب، والنزول لميدان التحرير في مظاهرة لرفض ما وصفه بالقمع الذي وقع عليهم بارتدائهم للحجاب.
فما يدعو إليه شخص مثل شريف الشوباشي الذي عاش أكثر من نصف عمره في باريس ليس مستغربا منه، أو من أمثاله دعاة ما يسمى بالتحرر و التجرد من كل القيم والتقاليد بل ووصل الأمر للديانات مؤخرا، لكن ما يثير الدهشة لماذا الآن، ولماذا تتلقفه القنوات الفضائية بهذه الطريقة الفجة ليبث دعوته المستفزة لمشاعر ملايين المصريين، وخاصة إن ثقافته كما بدا للجميع محدودة، وقدرته على تطويع اللغة العربية متواضعة جدا.
أكثر ما يثير دهشتي في مصر الآن، أن كل من أراد شيئا فعله دون محاسبة أو رقيب أو حتى ملامة، وما يحدث حاليا من جهات وشخصيات عديدة هي دعوة صريحة لنزع الحياء في مجتمعنا المصري أكثر مما نزع، ومحاولة لإسقاط هذا البلد في مستنقع الرذائل أكثر مما سقط!
هذه التحركات المريبة، إذا لم نتنبه لها مبكرا، وإذا لم تضطلع مؤسسات الدولة بدورها لوضع الأمور في نصابها الصحيح، قل على هذا البلد يا رحمن يا رحيم!
مجدي الشاذلي
