حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
هل الزواج أمنيه أم مسئولية؟ لا شك ان الزواج أمنية بالنسبة للأنثي لبناء بيت سعيد ووجود صوره فارس الأحلام الذي يأتيه ويخطفها علي حصانه الأبيض لذلك يعتبر هدف بالنسبة للأنثي . ولكن عند الرجل فهو مسئوليه لتكوين أسره وحياه كريمه لذلك يعتبر عند الرجل وسيله لتحقيق حلم الأستقرار.
لكن هل هذه هي فكره الزواج الموجوده في مجتمعنا اليوم ؟
انها للأسف تختلف عند الكثير ودائما أري بعض الأمور بمنظور مختلف عن غيري سواء اتفق معي البعض أو أختلف فهذا رأيي مثل اي فتاه تجوزت الحادي والعشرين من عمرها تريد أن تفرح بي أمي وأن أدخل واقدم الشربات لهذا الضيف وأقدم اليه بعض الحلويات لكي يتفحص شكلي وجسدي ويقرر سي السيد إذا كان يرتبط بي أم لا كأنني ثلاجه يتم بيعها ولابد للمشتري أن يتفحصها جيدا لكي يختار الشكل والهيكل المناسب وهو كل مؤهلاته أنه الجاهز الذي يمتلك شقه أو العديد من الأموال.
وطبعااا في مجتمعنا هذا لا يتم رفضه ويحق له أن يختار حتي لو تجاوز عمره 40 عاما ولكن الأنثي إذا لم يعجبها أحد وتم رفضه وتقدم بها العمر يقول العديد أنها "عانس"ويبقا أمامها خياراين اما الوقوف في الطابور وانتظار اي شخص مناسب ماديا ويستطيع شراءها أو الرفض وتاخد اللقب لانها رفضت حتي لو تكفئ معها اجتماعيا ودنيا وثقافيا لكن الأهم انه لا يتناسب معي روحانيا ولو وافقت علي نظره المجتمع البائسه لمجرد توافر الشكليات المادية فقط من هنا تبتدي البداية وليس بدايه السعادة ولكن بدايه المشاكل لعدم وجود تكافؤ في الافكار وأختلاف التفاهم بينهما.
بعد ذلك إذا تمردت وطلبت الطلاق تبتدي مأساتها مع المجتمع الذي يعاملها علي أنها جرثومه أو فيروس لا يتم الاقتراب منه لأنه يوجد بيه العديد من العيوب وبالتالي يكون أمام الأخريات خيار واحد فقط وهو قبول الوضع كما هو عليه والتنازل عن جميع حقوقها لكي تربي أولادها .
واذا نظرنا الي الفئة الأخري من الشباب يتم الزواج علي انه هي تختار بنك وهو يختار جسد وتبتدي هنا مرحله العصافير والوشوشة وكل منهما يظهر أمام الآخر علي أنه الملاك الذي انزل من السماء ، ولا يمكن أن نتعامل بصراحه وتلقائيه حتي لو ظهرت أمامه جميع العيوب وطبعا سيؤدي هذا الي نفس النتيجة المحتومه والمحكوم عليها بالإعدام وتنتشر فكره الطلاق المبكر التي أصبحت سمه من سمات هذا العصر.
كل هذا يحدث نتيجه سوء فهمنا لفكره الزواج لأن الزواج ليس اتفاقا بين اثنين اجتماعيا ودينيا وثقافيا فقط ولكنه ايضا اكتمال روح ووجود المودة والرحمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز لو تخلينا عن أفكارنا الغير منطقيه ونظرتنا للقشور وأهتمينا بالجوهر الداخلي واكتمال الروح لوجدنا التفاهم والوئام والحب بين الزوجين حتي ولو تجاوزنا مئات الأعوام.
ليس مهما اننا تزوجنا عند عمر كام ولكن الأهم هل عشنا الزواج والحب والتفاهم الحقيقي تحدثت مع الكثير من المتزوجات وسألتهم هذا السؤال. عشتي مع زوجك حب وزواج حقيقي بالتفاهم والمودة واكتمال الروح لمده كام عام ؟ وللأسف أدهشتني الأجابه وكانت في منتهي الغرابة أنهم جميعا متزوجون منذ سنين وفتره بعيده من الزمن ولكنهم عندما نظروا الي حياتهم وبدءوا بالاجابه وجدتهم منهم من تزوجت لمده شهر ومنهم من تزوجت لمده سويعات ومنهم من صدمتني بلاجابه وقالت ولا لحظه بقيت مع نفسي وكأنني المضروبه علي رأسها ضربه قويه أفقدتني الوعي وقررت منذ تلك اللحظة أن أتمرد علي أفكار المجتمع المعاقة وأنه ليس من حق الناس أن تفرض علي أرائهم واحكامهم العقيمه التي تجعلني طيله حياتي أسيره لهذه الأفكار والمثل القائل "كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس "أنه مثل خطأ كما وكيفا كيف البس ما يعجب الناس إذا لبست متبرجه قال البعض أنها شيك وكول ومواكبه للموضة وقال البعض الأخر كيف ترتدي هذا السنا في مجتمع اسلامي لعنك الله في كل مكان ولعن أمثالك وذا ارتديت وخرجت محتشمه قال البعض أنها متدينه ومحتشمه واحسنت صوره المسلمات وقال البعض الأخر أنها معقده لذلك لا أستطيع ارضاء جميع البشر لأنهم ببساطه جميعا لا يعجبوني.
لذلك سأختار ما يرضي الله عز وجل في جميع تصرفاتي ومع يرضني انا شخصيا لأنني ايقنت انه لا يوجد امرأه عانس ولكن حماها الله من ابتلاء زوج فاشل لذلك سأرفض وأترك كل شئ لا يعجبني حتي لو تقدم بي العمر ولم الحق قطار الزواج وأنطلق علي لفظ "عانس" أفضل بكثيرمن أن أعيش حياه بلا روح تحت مسمي "الزواج الفاشل ".
