يكتبه: عبد الناصر عبد العزيز
بعد أن تقطع شوطا من حياتك وتصل إلى ما بعد الشباب…تأمل كل جسمك وأطرافك…حتما سترى ذكريات من علامات الماضى…جزء مفقود أو جروح ملتئمة أوندبات غائرة!
أنت وحدك يا عزيزى الذى تعرف سر هذه الجروح ومكان حدوثها وموعده..وتتذكر تفاصيلها ومن كان معك ومن ضمدها لك ومن عالجها ومن تخلى عنك وانت تنزف!
تمر أيام حياتك ويبقى جرح جسمك ثابتا فى مكانه!..وقد لايكتفى بالصمت فأحيانا تجد بعضا من الجروح أو الكسور القديمة وبعد مضى السنين تئن عليك وتؤلمك فى نفس موعد حدوثها من كل عام!
وكأنما تريد ان تقول لك لا تنسانى..فلازلت موجودة!
الجرح القديم له عبرة وحكمة وذكرى….ليست جروح الجسم فقط المريرة التى لا تنسى…جروح القلوب أشد ألما ومرارة…وأعمق أثرا وخسارة من جروح الأجساد..
أنظر إلى الناس وتأمل ..هذا يفقد عينه وهذا فقد أصبعه وآخر فقد ذراعه… والثانى أثر الخيوط الجراحية شوهته…وأخرى الحروق عصفت بجمالها…إنها الدنيا وما فيها..إنها لحظات الألم التى نعيش بعدها ولكن لاننساها …طاب مساؤكم…يسعدنا مروركم.