الثلاثاء , 16 أبريل 2024

هبه حسين تكتب: لا للعنف..!

= 1154

لأول مرة تخصص الأمم المتحدة أول خميس من شهرنوفمبر 2020 ليشمل مكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني. هذه الظاهرة التى يعانى منها 32% من الطلبة فى العالم تؤثر سلبيا على حقوق الطالب. كما انها قد تضره نفسيا واجتماعيا ودراسيا ويستمر تأثيرها على شخصيته بعد تجاوز مرحلة المراهقة، مما يسبب خسائر فادحة للمجتمع.

وطبقا لمنظمة اليونيسف، فإن النسبة الأعلى للطلاب الذين أبلغوا عن تعرضهم للتنمر كان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (48.2٪)، ثم شمال إفريقيا (42.7٪)، والشرق الأوسط (41.1٪)، موضحة أن أدنى مستوى كان في أوروبا (25٪). واذا كانت وزارة التربية والتعليم قد أطلقت فى 2018حملة بعنوان”أنا ضد التنمر”، بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف والمجلس القومي للطفولة والأمومة، لمحاربة العنف اللفظى والبدنى بين الطلاب والمعروف بالتنمر المدرسي، فقد آن الآوان للوزارة أن تحارب السلوك العنيف والقهر الذى يمارسه بعض مديرى المدارس على الطلبة الذين لم يقوموا بسداد المصاريف، كما حدث مع الطالبة التى قامت المديرة بعقابها بالوقوف لمدة 4 ساعات وغيرها ممن تم جمعهم فى فصل واحد ومنعهم من حضور الحصص.

وأود أن أنبه الى أن كثير من الآباء والأمهات يمارسون الضغط النفسي على أولادهم ولايتورعون عن الاساءة اليهم وتعنيفهم بشدة بدعوى التربية، وبالطبع فان تربية الأبناء تتطلب الشدة أحيانا ولكن أن يصبح العنف والتخويف سلوكا عاما وينعدم الحوار البَناء بين الطرفين، فان ذلك ينذر بتكوين شخصيات غير سوية وغير قادرة على مواجهة الحياة، كذلك فان العنف والخلافات بين الزوجين يدمر السلامة النفسية للأبناء ويدفعهم أحيانا للتفكير فى التخلص من حياتهم. أتمنى أن نراجع أنفسنا فى طريقة تربية أولادنا.

————————
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 1220 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.