الجمعة , 29 مارس 2024

بنحب ليه؟…الحلقة الأولى (سحر الحب)…تكتبها رشا صيرة

= 4296

“الحب قبل كل شيء هو موهبة طبيعية، إما أن يولد الإنسان وهو يعرفه أو أنه لن يعرفه أبداً”.
(جابرييل جارسيا ماركيز)

كلنا فى حياتنا حبينا واتحبينا، خسرنا وكسبنا، جربنا بهجة الحب الرومانسى وعرفنا بردو أوجاعه ومانقدرش ننكر ان اى عاطفة بنحس بيها هى حجر الأساس فى حياة الإنسان الإجتماعية وهى اللى بتساعده فى علاقاته مع جميع البشر فى اى زمان أو مكان بيعيش فيه وهى اللى بتخليه يلاقى طريقه اللى بيوصله لأى احساس نبيل صادق فى حياته…

بس واحنا فى وسط روعة حالة الحب عمرنا ما بنسأل نفسنا….. احنا بنحب ليه ؟!

لأن السؤال ده عمره مابيجى فى بالنا غير لما بنفقد الحب أو لما بننجرح أو بنتأذى من اللى بنحبهم ! طول ما أحنا جوه حالة الحب عمرنا ما بندور حبينا ليه؟! أو ازاى ؟!
او ليه وقعنا فى حب الشخص ده بالتحديد وكل حاجة بنرميها على القسمة والنصيب والقدر …
لاننا بنكون جوه سحر الحب …

فى دراسات اتعملت على بشر بمختلف الأزمنة للإجابة على الأسئلة دى …. ووجدوا ان كل من الرجال والنساء متشابهين فى مشاعرهم فى اللى بيخص الحب الرومانسى وان الكل من كل عصر وفى كل ثقافة بيكون واقع تحت تأثير حالة مسلوبى العقل وفاقدي البصر …مسحورين بطاقة الحب التى لا تقاوم …وانك لما تقع فى الحب فده جزء من طبيعتك البشرية والسحر ده بيزور كل واحد فينا بنفس الشكل وبنفس الطريقة..

فالحب بيصبح له ( معنى خاص) ومحبوبك بيكون غير مألوف ومفيش مثيل له وأهم شئ فى حياتك وكأنه ( كل عالمك) والعالم كله أتبدل من حواليك وبقى له مركز رئيسى وهو حبيبك ….وزى ما روميو عبر عن الأحساس وده وقال:- جوليت هى الشمس.

قبل علاقة الحب والعشق ممكن تلاقى نفسك بتنجذب إلى أشخاص مختلفين بتركز أهتمامك عليهم وبعد كده تبدأ عينك تركز على واحد فيهم بتوصل بيه فى الآخر انه يستحوذ على تركيزك وغرامك وده بيدخلك فى مرحلة (الأهتمام المركز )وفى المرحلة دى بيركز الشخص كل اهتمامه على حبيبه حتى لو استغنى بيه عن كل حاجة مهمة فى حياته ….وحتى لو حاجات كتير فى حياته أصابها ضرر ؛ بس بيكون حاسس من جواه انه مبسوط ومش فارق معاه اللى حواليه من أسرته أو أصدقائه …

ويبدأ يركز على كل الأحداث الخاصة بالحب من اغنيات ورسائل وافلام وكل الأشياء الصغيرة اللى ممكن يشارك حبيبه فيها ويركز على مظاهر الطبيعة زى الورد والقمر فى مراحل ظهوره وبيحس ان كل اللحظات العفوية دى هى اللى بيكبر معاها حبه لحبيبه، وبعدها بيدخلوا فى حكايات الحب والعشق اللى بينهم اللى بيفتكروها دايمًا وبيحبوا يستدعوها و اللى ممكن يخلقوا منها حالة حب يعيشوا بيها لحظة حب فى يومهم …يعنى بيخلقوا من حالة الحب ( طاقة سحرية بيحددوا بيها حبهم ) بيوصلوا بعدها لمرحلة ( تعظيم شأن الحب ) وهى مرحلة تهويل شأن الصفات البسيطة فى المحبوب وفيها ممكن كل واحد فيهم يوصف كل الحاجات اللى بيحبها أو مابيحبهاش فى حبيبه! وممكن رغم انهم بيوصلوا للعيوب وبيكونوا عارفينها بس بيحطوها دايمًا على جنب !

وبيقنعوا نفسهم ان العيوب دى مجرد ملامح بتثبت ان حبيبه مختلف عن غيره وان ده اللى خلاه ينجذب ليه! وبيعيش فى وهم انه بيحبه رغم عيوبه وبيحبه وهو عارف نقط ضعفه وقابله عليها وان ده هو سر حبه ليه !

وده شبهه علماء النفس كأنك عايش تحت تأثير العدسة الوردية …!

ووصفته فرجينيا وولف وقالت: “الحب … ليس إلا وهم خادع ، قصة يحبكها الإنسان فى ذهنه عن شخص آخر ويعلم المرء طوال الوقت انها غير حقيقية وبالطبع يعلم لماذا يحرص دائمًا ألا يكسر ذلك الوهم “.

وكتير بيكونوا على علم بالعيوب وبيقولوا انها لا تزعجهم وزى ما بيقولوا ( الحب أعمى ) ..

ولسة للكلام باقية فى بنحب ليه ؟!

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16449    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.