حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
الطالب الوافد لمن لا يعلم .. هو الطالب الذي يحمل جنسية غير مصرية ممكن يكون عربي أو أفريقي أو أي جنسية اخري وحاصل علي شهادة الثانوية من بلده .. وييجي يدخل عندنا في مصر اكبر جامعة و ( أتخن ) كلية من كليات القمة زي الطب والصيدلة والهندسة .. ناس هتقول وماله مايدخلوا .. دي حاجة تكبر مصر منارة العلم والعلوم .. ولكن هاتستغرب لما تعرف إن الوافدين بيدخلوا كليات القمة عندنا بمجموع ٧٠ % و ٦٠ % ويمكن اقل!
في الوقت اللي طالب مصري مجموعه اكثر من ٩٧% يتحرم من دراسة يتمناها ويستحقها.
وقد استفحل الأمر لدرجة أن أعداد الطلاب الوافدين بدأ يرتفع ويزيد عن أعداد الطلاب المصريين داخل كليات الطب بالجامعات الحكوميه بل والخاصه أيضا.
وبذلك يقل عدد الاطباء في بلدنا التي تعاني أصلا من نقص شديد في الاطباء . وإن كانت وزارة التعليم العالي تباهي بزيادة أعداد الطلاب المقبولين بالقطاع الطبي هذا العام . فهي صورة خادعه لأن نصف الأعداد تقريبا ( وافدين)، وهيسافروا بلادهم بمجرد تخرجهم بغير رجعة.
ترى ما السبب الذي يجبرنا أن نقبل بهذا الوضع؟ هل لأن مصروفات دراسة الوافدين ضعف مصروفات الطالب المصري ؟ أو هل وزارة التعليم العالي تقوم بعمل انساني لبعض الجنسيات العربية ؟ بالطبع لأ .. لأن الطلبة الوافدين من جميع جنسيات العالم !!
هل كام ألف جنيه زياده في المصروفات تساوي تحطيم حلم واحد من أولادنا لم يجد مكانا بكلية طب لأن هناك طالب من جنسية أجنبية جايب ٥٠ % وقاعد مكانه . اعتقد ان كل الحجج للابقاء علي هذا الوضع باطلة .. لو علي الفلوس .. فيه في بلدنا ناس بتدفع بالمائة والمئتين ألف في العام الواحد لتعليم ابنهم .. ولو علي العمله الصعبة مش الكام الف دولار بتوع الوافدين هما اللي هيملوا خزينة الدولة بالعملة الصعبة.. لأن دكتور مصري واحد ناجح في الخليج يحول أدهم عشرين مرة ..
جايز فيه سر باتع ماحدش عارفه .. أو أعمال سحر وشعوذة بيعملوها الوافدين علشان ياخدوا أكثر من نصف الأماكن بكليات الطب .. والهندسة .. والكلام ده ما ينفعش يا مدرسة.
—————
* مدير تحرير أخبار اليوم.
