الجمعة , 29 مارس 2024

داليا جمال تكتب: ومازال النصابون .. بخير!

= 3369

” إفرحوا يا نصابين” كان عنوانا لمقالي منذ اسبوعين بنفس المكان .. ومن يومها انهالت علي الاستفسارات والتساؤلات، اتصالات من الغريب قبل القريب من داخل مصر وخارجها من الخليج واوروبا ومصريين بأمريكا .. الكل مستغرب وخايف، والكل بيسأل معقول يا استاذة اللي كتبتيه ده؟

ممكن نخسر أملاكنا بالبساطة دي؟ معقول يطلع قانون مليان ثغرات بالشكل ده ؟ ومنهم من يؤكد انني ربما أبالغ .. أو انني لم اقرأ القانون جيدا، وهي المادة 35 مكرر للقانون رقم 114 لسنة 46 الذي اتاح إمكانية تسجيل وإشهار العقارات عن غير طريق الشهر العقاري وإنما عن طريق حكم محكمة بصحة عقد البيع حتى بدون علم البائع!!

حيث يلزم الشهر العقاري بتسجيل العقار وإعطائه رقم إشهار! والضمانة الوحيدة هي نشر الحكم في أي صحيفة يومية، ولو حتى صحيفة
” أم قويق”.

علشان لو البائع لمحه بالصدفة يلحق يعترض علي تزوير البيع ويثبت أنه ضحية نصباية كبيرة!

اما لو لم يلمح الاعلان يبقي عليه أن يستعوض ربنا في املاكه وكأنها أملاك أتلفها الهوا!

اكيد الناس كان نفسهم اني اكون غلطانة .. ولكني كنت متأكدة من كل حرف كتبته في المقال لأني حرصت علي الإطلاع علي نص القانون وعلي ملابسات الموافقة عليه بالبرلمان وقرأت عن إيجابياته وسلبياته.

والحقيقه.. أنه قانون مالوش ايجابيات.

ورغم ثغراته والنقد الموجه إليه إلا ان البعض استنكر كلامي ومنهم محامون غير مصدقين لما كتبت .. مما دفعني لسؤال الأستاذة “إبتسام حبيب ” مساعد وزير العدل الأسبق ورئيس الشهر العقاري في مصر سابقا وعضو مجلس الشعب المصري دورة ٢٠٠٥ .

وهي خير من يسأل عن هذا الأمر ..

فكان ردها أن كل كلمه كتبتها بالمقال صحيحة تماما، وأن ملكيات الأفراد في مصر أصبحت مهددة، ومن السهل تماما علي أي نصاب مبتدئ أن ينتزع أملاكك في غفلة من الزمن .. ودعتني لأن نتبني حملة لتصحيح هذا القانون الخطير، حيث ستقوم بتفنيد القانون بكتاباتها في الشقيقة الأهرام وأنا علي صفحات أخبار اليوم الأوسع انتشارا .. لعل أولي الأمر بالحكومة والبرلمان يراجعوا أنفسهم قبل الناس ماتصبح تلاقي نفسها علي البلاطة
لأ .. بلاطة إيه دول هيبقوا بره خالص .. في الشارع ومن غير حتى البلاطة.

———
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6919 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.