ماكانوا أبدا ..
صادقين
ما كنا نراهم
بل كانوا عنّا غائبين
كنا ..
نري زيف حضورهم
ونعتقدهم مخلصين
كانوا ..
كغيمة الندي
تولد حينا ..
ثم تجف بعد حين
لم يكونوا أبدا
كما اعتقدنا بهذا القدر من الوفاء ..
لا ..
لم يكونوا أبدا أبرياء
لم يكونوا حاضرين
بل كانوا عنا غائبين.
كنا نحن الأوفياء ..
وكانوا لنا خائنين
كانوا جدا مبهرين ..
وكنا جدا مخدوعين
ومع كونهم موجودين
لكن ..
لم يكونوا أبدا
كما اعتقدنا
أبدا ..
لم يكونوا حاضرين
———-
* هذه القصيدة شاركت بها الشاعرة في كتاب جماعي بعنوان “قطوف الأوطان” ضمن مبادرة حلم الوصول الدولية.