يوم إنتصار الحق على الباطل وتأييد الله لرسوله وللمؤمنين، لكل من يطلب نصر الله .
تأملوا فى عظمة هذا اليوم وكيف مكن الله عباده المؤمنين وقهر عدوهم وجعله آية للعالمين، فالذى شق البحر لموسى وأغرق عدوه هو القادر والقاهر فوق عباده ولايرضى لعباده الظلم وهو الغفور فى حقه ولكن فى حق عباده كلا.
فلابد أن يرى المظلوم يوم القصاص فالنهاية محتومة،لكل من ذاق مرارة الظلم وتجرعه أنظر ليوم القصاص العادل ممن ظلمك فالله عدل ولا يحب الظالمين.
فلا يغررك إمهالهم وتقلبهم في البلاد وفى النعم، فما هو إلا إستدراج لهم وكيد متين،تحلو باليقين وفوضوا الأمر وسلموا كل التسليم مع الأخذ بالأسباب.
فهذا وعد الكريم (ولينصرن الله من ينصره)..وبشارته (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ).. فصبرا أيها المؤمنون فلو علمتم مقاصد الأقدار وتدابيرها ما حزنتم يوما بل لحظة.
فتفكروا وأبحثوا عن الرسالة والحكمة فى كل قدر ولعل الظلم الذى تشتكيه يرفعك عند الله لأعلى الدرجات، ويجعلك من المقربين، فكل رسله وأولياؤه وأحبابه قد تعرضوا للمحن فلا تجزع أبدا فالنصر قادم لا محالة.
وفى الختام اللهم أنصرنا بالحق وللحق وفى الحق.