حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
هناك دائما صراع داخل النفس البشرية بين الخير والشروهذا الصراع منذ أن خلق الله سيدنا آدم عليه السلام وخلق قابيل وهابيل وظهرت أولي نوايا الخير والشر داخل النفس البشرية وتجسدت في القصة المعروفة بنهاية قتل الأخ لأخية ولأن الله خلق الخير والشر ترك لنا الخيار لمقاومة الشر بداخلنا لينتصر الخير في النهاية فخلق لنا الجنة والنار لتكون جزاءا وثوابا علي أعمالنا ونتائج الخير والشر النابع من داخلنا .
وأحيانا تراودني أسئلة كثيرة لماذا دائما فعل الشر أسهل بكثير من فعل الخير ؟ ولماذا لايشعر من يملك صفة الشر بداخلة أنة شخص مؤذي لنفسه ولغيره تأكلة نار الغل والحقد والشر وتجعل قلبه ينبض شرا مستطيرا يحرقه من الداخل ليخرج ويحرق من حوله .
لماذا يتلذذ بأذي من حوله الأ يملك ذرة من الخير بداخله ولماذا لايحاول مجاهدة نفسه للتغلب علي هذا الإحساس السئ ويقاومة حتي يحوله من الشر إلي الخير ليغسل قلبة بنور الحق والخير ويغمر من حوله بنسمات الخير التي لاتزول مهما مر عليها الزمان ففعل الخير باق مثمر لاينتهي عطاء صاحبه حتي بعد إنقضاء أجلة فيظل يذكرة من حوله بفعل الخيرات التي كان يفعلها طوال حياتة وتكون هي الصدقة الجارية التي لاتنتهي ويجازيه الله بها في الدنيا والأخرة .
ولكن تأتيني الإجابة سريعا إن النفس أمارة بالسوء وقد تميل أحيانا للتلذذ بفعل الشر وهذا من فعل الشيطان الذي قد تمكن من عقل وقلب هذا الشخص ولم يقاوم نفسه ولم يحب لغيره مايحب لنفسه كما أوصانا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم فيا أيتها النفس الضعيفة التي تحمل الشر والحقد والغل والضغينة لمن حولك قاومي هذا الشعور وإستعيني بالله وإجعلي قلبك ينبض بحب من حولك وحب فعل الخير حتي يغتسل القلب من الشر ويصبح زاهيا متشبعا بالخير.
ولأن الإنسان يرزق علي نواياه فمن نوي شرا لغيره إنقلب علية مهما طال الزمان بأمر الله ومن سعي ونوي خيرا أعانة الله ويسر له أمرة وجزاه الخير والفلاح والصلاح في جميع أحواله مهما حاربه أهل الشر فالله جميل يحب الجمال ومن صفات الجمال صفاء الروح ونقاء القلب اللهم إجعلنا ممن عفوت عنهم وجعلتهم طاهرين القلب والروح وأعفنا من قسوة القلب وغلظتة وأن يحمل شرا لأحد .
دمتم في حفظ الله وأمنه ،،،
