السبت , 20 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: الثانوية العامة…وأرواح أولادنا

= 1353

معقول !!
هل يمكن أن نصدق أنه بعد أن تجاوزت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المميت ال 1100 حالة يوميا، أن يصر وزير التعليم علي إجراء امتحانات الثانوية العامه في شهر يونيو هذا العام؟
وهو الوقت الذي وصفه الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية بأنه ذروة انتشار الوباء!

بلا أدنى شك فإن هذا التوقيت وهذا التوقيت كارثة مدمرة بكل ما يعنيه من ازدحام وفوضى الطلاب وأولياء أمورهم ، والموظفين والمدرسين، والمدرسات في المترو والمواصلات العامة أثناء الامتحانات.

ثم يليه الخطر الأكبر أثناء أعمال التصحيح و الكنترول في غرف مزدحمة تعج بالمدرسين، في درجة حرارة مرتفعة، وكل غرفة بها 60 مدرس على الأقل ومروحة سقف واحدة فقط.

وهو ما يعني ان أعدادا رهيبة من الطلاب والمدرسين، سيصابون بالفيروس، بل إن الأكثر احتمالا هو وفاة المدرسين في الكنترول… اي ان الخطر المحدق بسلامة ابناؤنا و تهديد أرواحهم أصبح مؤكدا في حال إجراء الإمتحانات بعد عشرون يوما من الآن.

رغم أن الحل بسيط جدا .. فقط علينا تأجيل امتحانات الثانوية حتي منتصف يوليو .. وهو الموعد الذي حدده د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي لانحسار وباء كورونا وتسجيل عدد حالات صفر.

ما الضرر في أن يبدأ العام الدراسي القادم متاخر شهرا او شهرين عن المعتاد ؟ خاصة انه من الافضل أن يبدا العام الدراسي القادم أول نوفمبر وأبناؤنا بخير.. معنا وحولنا ؟

لأن بداية الدراسة في سبتمبر من كل عام ليس مقررا في الكتب السماوية المقدسة، ومخالفة هذا الموعد ليست من الملكات.

ورغم رفض بعض أولياء الأمور تأجيل الإمتحانات وكأنهم ضامنين لسلامة ابناءهم .. إلا أنهم من المؤكد أول من يعمل مناحة إذا ارتفعت حرارة أبناءهم أيام الإمتحانات . وأول من يتجمهرون مطالبين بغلق اللجان والغاء الإمتحانات اذا تعددت الاصابات .. التي ستحدث بكل تاكيد ما لم نتفادي شهر ( يونيو ) الأسلم ناجل لمنتصف يوليو. .. ويا دار مادخلك شر .. ونوفر مصاريف التعقيم و التدابير الاحترازية . فحياة اولادنا اغلي من حسبة كام يوم.

ويبقي أن يكون هناك قرار حاسم بتأجيل امتحانات الثانوية العامة، لنحافظ على شباب مصر ومدرسيها بعد تضاعف اعداد شهداء هذا الوباء … وحفظ الله مصر وابناءها.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 4230 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.