الثلاثاء , 19 مارس 2024

داليا جمال تكتب: سيرحلون.. ويهاجرون.. وستندمون!

= 1728

لن أكل ولن أمل من الكتابة مرارا وتكرارا أنبه واحذر وأدق نواقيس الخطر… بل وصفافير الإنذار لو لزم الأمر… من أسلوب تعامل وزيرة الصحة والسكان والسادة المسئولين التابعين لها في إدارة قضية تكليف الأطباء الجدد.. خاصة بعد أن وصلتني عشرات الرسائل من شيوخ وشباب الأطباء .. أجمعت كلها ان ما تقوم به وزارة الصحة حاليا من استحداث أنظمة تكليف للأطباء الجدد بقرارات سريعة وغير مدروسة مسبقا، ودون الإهتمام بأخذ رأي او مقترحات نقابة الأطباء وهي الجهه الشرعية والرسمية الوحيدة التي تمثل كل أطباء مصر، هو أمر كارثي بكل المقاييس…

مع الإصرار والعناد بشكل يثير التساؤلات والشكوك حول الهدف الحقيقي من ورائه، خاصة وان الفئة المخاطبة به ترفضه جملة وتفصيلا بإجماع الآراء ، ورغم ذلك فلم يدع ذلك السيدة وزيرة الصحة لإعادة النظر في قرارها، إحتراما لرأي ٨٦٠٠ طبيب شاب هم في الحقيقة زملاء مهنة لكل طبيب في مصر، وأملنا في مستقبل افضل لمهنة الطب ، ولازالت معالي الوزيرة تصر إصرارا… وتتشبث بقرارها الذي لا رجعة فيه، الأمر الذي اضطر دفعة أطباء ٢٠٢٠ لتوجيه خطاب رسمي للدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء تطلب فيه عقد اجتماع عبر وسائل التواصل الالكترونية مع ممثلي الدفعة لحل الأزمة التي خلقها قرار وزيرة الصحة بخصوص تكليف الأطباء.

أما الامر الأخطر الذي تكرر ذكره في رسائل الأطباء الشبان، فهو إجماعهم على أن الدولة لم تترك لهم مجالا للأمل في المستقبل، بل إن هناك إصرار من بعض المسئولين على تحويل حياتهم لجحيم مقيم عقابا لهم على اختيار دراسة الطب ورسالته مهنة لهم ، الأمر الذي دفعهم للتقدم بأوراقهم للسفر الي للخارج والهجرة الجماعية لدول أخرى ترحب بهم وتقدر مهنتهم. بعد أن أدركوا أنهم غير مرحب بهم داخل الوطن.

والأهم أنه رغم أن كرسي الوزارة يتبدل عليه الوزراء عاما بعد عام، والقرارات التي اتخذت سابقا ، قد تلغي بجرة قلم في اليوم التالي أسوة بقرار استفتاح اليوم بالسلام الجمهوري داخل المستشفيات، فإن أحدا لم يقنع السيدة وزيرة الصحة بأن قرارها لم يكن موفقا… وأنه في حاجة لإعادة نظر، أو إلغاء.

..ولذلك اقولها لحضراتكم بالفم المليان نعم..الأطباء الشبان في مصر سيرحلون ويهاجرون… وستندمون!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: جهاز تنظيم الاتصالات خارج الخدمة

عدد المشاهدات = 6330 يهل علينا شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه.. وبركاته.. وكل سنة واحنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.