الخميس , 18 أبريل 2024

التعليم…سباق بلا فائز..!

= 1934

بقلم: د. نهلة جمال

تقود التقنيات المتسارعة في تطو رها عالم اليوم ، فنغرق بين فضاءات عدة تحمل ألوان جذابة ومحتويات خداعة وتطرح علينا أشكاليات عدة من هجرة وأغتراب ومظاهر تنافسية باتت عالمية الطابع كما تطرح أسواق متغيرة الشكل والمضمون وتستحدث كل لحظة نوافذ لها سواء علي مستوي المنتج أو الفئات المستهدفة .

وهنا يبقي السؤال حول جدوي نظم التعليم التي تفتقر للمهارات وتعاني نواتجها من ضحالتها فتفرز خريج مشوه الأبعاد يتأرجح بين أوراق رسمية تعلن مستوي وواقع يفضحه!!

أن بناء الفرد عملية معقدة متعددة الأركان لا يجب علينا اغفال تنمية مهاراتها الشخصية الاساسية من مبادرة ومرونة ومسئولية وابداع….) ومهاراتها الاجتماعية ( عمل جماعي وتعاطف ومشاركة وتشبيك و….) ومهارات تعلم ( تنظيم و ادارة و….)

فمع بداية فصل دراسي جديد أذكر نفسي كأم أني طفلي هو رجل الغد وعلي دور اساسي في تحديد صورته التي أحبها ..هل اكتفي بسجل درجات زائف فألهث في مارثون الحفظ ةالاستيعاب للمعلومات واحرمه من قيم الحياة الانسانية أم أترك له مساحة للخطأ والتعلم واحاول تعديل مساره بما يتفق والاخلاق والمهارات المطلوبة لمجتمع سوي يواجه الفساد بالعمل الجاد المتقن ويقاتل الأنانية بالعطاء والمشاركة.

ما جدوي تفوق دراسي في صحائف تبلي بينما يفشل في سجل علاقاته الإنسانية ويظل يعاني من حرمان التواصل الايجابي مع الآخر، ولا ادعو هنا للفشل بحجة التمتع بحياة سوية، كما لا اقصر الامراض الاجتماعية علي المتفوقين..

ولكن فقط أشير بحذر لفئة ألمح فيها أنانية الاستحواذ للشهرة الزائفة تتنمو بين اطفال صغار تزرع فيهم أسرهم بقصد أو بدون سلوكيات خاطئة فتنمو قيم سلبية تؤدي للانعزال اختياؤيا أو كرها لعدم قدرته علي التوافق مع الاقران فما عاد بي طاقة لتحمل أناني يرفض غير دور البطولة المطلقة في كل ساحة بعد الأن .

فهل تستطيع أنت؟؟

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: الجودة أم الكمية؟

عدد المشاهدات = 2125 «وينشأ ناشئ الفتيان منا…على ما كان عوّده أبوه»، إحدى الأمهات كانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.