الثلاثاء , 23 أبريل 2024
قابوس قائد ترك أوتار الفنون تعزف بالحب والسلام

لنشر لغة التسامح في ربوع العالم …السلطان قابوس ترك أوتار الفنون تعزف بالحب والسلام

= 2296

مسقط، خاص:

“نحن في عمان نحاول الحفاظ على التراث الموسيقي.. وآمل أن كل هذه الجهود لتطوير الموسيقى ستؤدي إلى بلوغ هدفي في النهوض بالمستوى الثقافي للشعب عموما، وبمستوى التعليم الموسيقي خصوصا»، هذا ما قاله السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه – في حواره مع الصحفي الروسي سرجي بليخانوف والذي وثقه في كتابه المشهور “مصلح على العرش”.

فالموسيقى ليست فنا فقط، بل هي فكر وثقافة ونمط اتخذه السلطان الراحل – رحمه الله – لنهضة أمة تسير على خطى السلام والتسامح والألفة، فكان قابوس ـ طيب الله ثراه – محبا للموسيقى الشعبية والأنغام العمانية، “ويهوى الاستماع إلى موسيقى شتى الأقطار قريبها وبعيدها، كاليمن، والهند، وإيران، وإندونيسيا” كما جاء على لسان بيخانوف في كتابه، حيث تلقى – رحمه الله – دروس الموسيقى الغربية في بريطانيا، وأبحر في هذا الفن الراقي أكثر حين بدأ ممارسة الأداء الموسيقي بنفسه، وهو ما كان سببا في تأسيسه للأوركسترا السيمفونية السلطانية في عام 1985، لتعزف الألحان، وتشارك في نشر الموسيقى بنسق وانتقاء وعناية حتى اليوم.

ولم يكن الاكتفاء بإنشاء الأوركسترا السيمفونية فقط، بل أصدر قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه – أوامره بإنشاء أول دار للأوبرا في الجزيرة العربية عام 2001.

الأوبرا السلطانية.. مورد موسيقي

لم يكن إنشاء الأوبرا السلطانية إلا إعلانا مباشرا على الحرص الذي أولاه قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه –للفن الموسيقي بكل أشكاله ومجالاته، مستقطبا رواد الموسيقى والأوبرا من مختلف دول العالم، لتحط رحالهم في مسرح الدار، فيكون هذا المعمار شاهدا على الاهتمام الكبير الذي كرسه السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – رحمه الله- للجانب الثقافي، «فقد أكد مرارًا بأن الموارد البشرية ليست وحدها الهدف الأساسي للتطوير والنمو، بل علينا العمل أيضًا على تطوير الوسائل والمعاني الخاصة بالموارد البشرية».

ولم تكتف الأوبرا بالعروض العالمية الجاذبة للجمهور من أقطار مختلفة، إلا أنها خصصت عروضًا عربيةً، وفنانين من مختلف الدول، وفتحت مجالًا للفنون بافتتاح دار الفنون الموسيقية في العام الماضي.

رفع مستوى الوعي الثقافي

وتعددت جوانب الاهتمام السامي للسلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه – بالفن الموسيقي بتعدد مجالاته التي أولاها عنايته المباشرة، فأمر بتأسيس مركز عمان للموسيقى التقليدية، وجمعية هواة العود، فضلا عن إنشاء «الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية» في عام 1976، لتبلور الاهتمام الخاص لجلالته بالموسيقى والفنون الشعبية العمانية، فإنشاء هذه الفرق والجمعيات والمراكز، والحرص على إبقاء الفن الموسيقي الشعبي باقيًا ما هو إلا اهتمام من لدنه – رحمه الله- على تعريف الأجيال بالفنون الموسيقية والشعبية العمانية بالإضافة إلى حفظ هذه الفنون الأصيلة وتدوينها لكي تواكب عملية التطور التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات.

شاهد أيضاً

الاثنين القادم .. الشورى العُماني يناقش مشروع قانون الإعلام والسياسة الإعلامية

عدد المشاهدات = 5530 مسقط، وكالات: يستضيف مجلس الشورى العُماني الاثنين المقبل الدكتور عبدالله بن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.