حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتبت: علياء الطوخي
نلاحظ خلال فصل الشتاء أن هناك حالة من الخمول مستمرة على غير العادة وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية, حيث تميل المراهقة بشكل مفرط للنوم، والاستلقاء طوال النهار والليل، وتنظيم الوقت يأتى بالتفكير المنظم في الوقت المتاح.
حيث يعد الوقت أثمن ما في الوجود؛ بل هو الوجود نفسه وهو عمر الإنسان وحياته كلها,لذا لابد من تحددي الوقت الذي تحتاجينه لحاجاتك الجسمية، مثل: النوم الذي يفترض ألا يتجاوز 8 ساعات، ومن الأفضل أن تدربي نفسك على الاكتفاء بست ساعات كل يوم، والتدرب على الاستيقاظ والنوم باكراً, وكشفت دراسة أن النوم قبل منتصف الليل، يعود بفائدة أكثر على الجسم، ودراسة أخرى كشفت أن دماغ الإنسان يعمل بشكل أفضل في الصباح الباكر, خصوصاً في وقت الفجر, وتنظيم الوقت لا يعني أن تمتنعي عن قضاء وقت رائع في الترفيه عن النفس، بممارسة الهوايات والأنشطة الشخصية؛ بل تساعدك في تخصيص وقت لذلك، بتحديد وقت لكل هواية في اليوم, لا فائدة من تنظيم الوقت إن لم تكن في حياتك أهداف تحلم بتحقيقها، وقومي بتجزيئها على شكل مهام.
ولابد ان لايحدث خلط بين الأولويات، بحيث تعطين وقتك لمهمة ليس لها أولوية، ولا يبقى لك وقت لمهامك الأساسية، أو لا يكفيك الوقت لإنجاز المهمات ذات الأولوية، حاولي أن توفق بينها وتتعلم كيف تتدخل وتغير حسب أية حالة من هذه الحالات, ويجب أن يتم تحديد الأمور التي تضيع لك وقتك، مثل: مشاهدة التلفاز لوقت طويل من غير جدوى، الإنترنت لمدة طويلة من دون الحاجة إليه، ولذا لابد من تحديدها والتقليل منها، وعند الجلوس يتم تحديد المدة التي تريد أن تجلسها فقط.
ولكن نجد في الواقع، ان هناك علاقة بين تنظيم الوقت والطاقه, حيث أن الطلبات المتزايدة قد تؤدي إلى استنزاف احتياطاتنا من الطاقة بشكل تدريجي، خاصة في غياب أي جهد يعكس الفقدان التدريجي للقدرة التي تحدث مع تقدم العمر، ومن خلال التدريب المستمر، يمكننا أن نبطئ تراجعنا جسدياً وعقلياً بشكل كبير، كما يمكننا تعميق قدراتنا العاطفية والروحية حتى نهاية حياتنا، وللحفاظ على نبض قوي في حياتنا, وإذا كنتِ تعاني من نقص الطاقة، فلا يهم إذا كان لديكِ الكثير من الوقت لإنجاز المهمة,ستكون مرهق لدرجة أنكِ لن تحقق سوى تقدماً ضئيلاً للغاية, أما إذا كان لديكِ الكثير من الطاقة، فيمكنكِ إنجاز العديد من الأشياء في وقت قصير جداً, فالطاقة محدودة، ولكن قابلة للتوسيع أيضا.
