الجمعة , 29 مارس 2024

فاطمة محمد تكتب: أتذكر موعدنا الأول..؟

= 1565

“كان يا مكان في سالف العصر والزمان.. عاشقان قد غرقا في الحب و الحنان”.

تلك الجملة كانت بداية حوارك معي لافتتاحك حديث جديد في مكان جديد..ولكن فمي لم يلفظ إلا ضحكة عفوية على إثرها قد لمعت عيناك وبشدة…عيناك التي كانت لا تلتقط أي شئ في المكان سواي.
حتى عبيري كان كاسيا على رائحة القهوة الطاغية على المكان..
انت من حدثتني بذلك لاحقا
بسمتك لي ونظراتك لي حينما اُدير رأسي في اتجاه آخر كانت كفيلة بإخبار الناس اجمع بأنك بي متيم.
ثم فجأة اخذت نفسا عميقا ونظرت لي بمنتهى العشق قائلا:
“ايا مدللتي..لم أكن أعلم اني قد أسقط كذلك ابدا.. ولا أنني قد اغرم بشخص مثلك.. وبهذا الحد.. ولو ظلوا يقسمون على اني سأقع في حبك ما كنت سأصدقهم ابدا…لقد أتيتِ لدنياي فأضأتيها..
اتيتي حين كل شئ كان غاية في السواد لا أمل و لا حياة.. كلها أيام كالحة لا لون فيها و لا نور. كنتي انتي اجمل شئ في الايام تلك بل في كل الايام بعدها.
اتعلمين كأن الله أراد ان يخفف عني فأرسلك لي”.
ما اتذكر اي شئ سوى الحمرة التي كست وجهي حين اتبعت كلامك هذا بقبلة على كفي.
تمر الليالي وتمر السنين ويبقى ذاك الموعد بجميع ذكرياته محفورا بين طيات قلبي
حان الآن موعد حديثي عنك انت
انا من كانت تبحث عنك منذ زمن بعيد.. كنت انتظرك.. انتظرك تأتيني لأخرج كل المميزات التي أملكها من أجلك ومن أجل عينيك.. عيناك التي كانت تسحرني…ما كنت أقدر على النظر فيهما أكثر من خمس ثوانٍ مع ذلك.. تدرجات اللون البني مع كثافة الرموش فيها.. لا استطيع التجاوز عنها في تلك الخمس ثوانٍ.
ذاك الماس الكهربي الذي حدث عندما تلاقت أعيننا أول مره ماكان سوى شرارة بداية لذاك الهوى.
هوانا الذي لو وزع على أهل الأرض أجمع لكفى وفاض.

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6674 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.