الجمعة , 29 مارس 2024

داليا جمال تكتب: مليونيرات الغفلة!

= 1246

الدكتور محمد معيط وزير المالية، جراح اقتصادي ماهر.. ومايسترو شاطر للمالية.. عمال” يحبق ويدبق “، ويقصر من هنا.. ويطول هنا، وياخد من ده.. يدي لده.. والميزانية يا حول الله.. بتخرم منه.. مره هنا، ومره توسع من هنا… مع أن عنده كنز كبير مش عارفة ازاي غايب عنه…وطبقه جديدة إسمها طبقة مليونيرات الغفله، لم يفطن لهم رجال الضرائب اللذين تفننوا فقط في خصم الضرائب عمال على بطال من الموظف الغلبان، وأصحاب المصانع الملتزمين.

لكنهم نسوا وتناسوا عددا من المهن التي قلبت الموازين، وغيرت حياة اصحابها وحولتهم لمليونيرات في سنوات قليلة جدا ، وأشك.. بل أكاد أجزم ان الدولة، ولا تعرف عنهم حاجه، ولا بتحصل عن مكاسبهم ضرايب، ولو حصلت فهي لن تزيد بأي حال عن ٥ ٪ من دخلهم الحقيقي، وذلك لأنه دخل لا يمكن حصره فعليا..

فهل تعلم يا دكتور معيط أن هناك مهنة إسمها “ميكب ارتيست ” تحصل صاحبتها او صاحبها على ١٠ آلاف جنيه بالتمام والكمال خلال ساعة واحده !! لمجرد تزيين وجه العروسه فقط !

وفي موسم قلة الأفراح يقوم أغلبهم بتقديم كورسات لتعليم الراغبين فن وضع المكياج مقابل آلاف الجنيهات للفرد خلال أسبوع واحد !!

وبالطبع الضرائب لا يمكن أن تحصى اتفاق الميكب ارتيست مع كل عروسة، ولا كم عروسة في اليوم تم تجهيزها، ولا تفاصيل خدمات الميكب ارتيست والتي لا تتكلف في مهنتها إلا “علبتين ماكياج” قادرين يخلو البوصة عروسة، ويعملوا من الفسيخ شربات، ويحولوا أصحاب المهنة دي لمليونيرات يركبون المرسيدس خلال وقت قصير، وكله بعيد عن عيون الضرايب وجيب وزارة المالية.

وقس على هذا عيادات التجميل وشد الوجه واستخدام الليزر، والتي لايمكن أن تمنح مرتاديها فاتورة بإجمالي ما دفعته مقابل عمليات التجميل، وألحقن ، والتكبير ، والتصغير، وغيرها من الأشياء التي لا تعد ولا تحصى، والتي تذهب كل مكاسبها الخرافية إلى جيوب أصحابها، من مليونيرات الغفلة، وزود معاهم أساتذة بيع الملابس المستورد من المنازل في (الأوبن داي)، و الضرايب ولا تعرف عنهم حاجة!

شفت بقي يا دكتور معيط ان عندك كنز موجود ومنبع محترم الضرايب كان على رجالتك الإنتباه له بعيدا عن جيوب الغلابة، وأن طبقة مليونيرات الغفلة، قابلة لأن تتسع وتضم مهن جديده عمرنا ما سمعنا عنها قبل كده هتدخل لخزانة البلد دهب، بس اللي يبحث ينول.

—-

* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7162 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.