حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—–
في مشهد مخجل وصادم حضاريا .. ينفرد به المصريون دونا عن باقي شعوب العالم .. يقف أحد الموطنين جهارا نهارا أمام أعين المارة لكي يتبول في الشارع ..وبكل المقاييس يبدو المنظر مفزعا ومثيرا للاشمئزاز!
وبالطبع فإن هذه الظاهرة لا بد من القضاء عليها. بعمل دورات مياه عمومية في جميع شوارع المحروسة أسوة بكل بلاد العالم المحترمة… ولكن بدلا من أن نبدأ ببناء هذه الدورات ، تفتق ذهن أحد المسئولين عن حل لوذعي وهو فرض غرامة تتراوح بين3000 الي 5000 جنيه علي كل من تسول له نفسه بالتبول في الشارع .. لأنه ارتكب فعلا فاضحا وواضح في الطريق العام !!
طيب يا سيدنا المبتكر توفر الاول دورات مياه عمومية وبعدين تفرض غرامة .. ولا هاتسيب الناس كده ؟ معهاش فلوس وتحت ضغط الزنقة ولابديل .. وماذا ستفعل أيها المسئول لو أن المواطن من زنقته انفجر في البنطلون ومشي أمام الناس كده ! بفعل فاضح .. ده أنت علشان تطبق قانونك الصارم محتاج توقف عسكري ببندقية ومعاه موظف بدفتر إيصالات لتحصيل الغرامة تحت كل كوبري وجنب كل سور وخرابة ، وطبعا لن يطيقوا الوقوف في هذه الأماكن بفعل بشاعة الروائح فيها !!
لكن المضحك بالفعل أن السادة المسئولين لم يكتفوا بالغرامة وأعلنوا أنه سيتم تصوير المواطن المتبول ونشر فعلته في فيديو علي اليوتيوب إمعانا في فضحه ، لكن فات النبيه صاحب هذا الاقتراح أن المواطن في هذا الوضع بيكون موجه قفاه للكاميرا !
فإذا كان الخليفة عمر بن الخطاب قد أوقف إقامة حد السرقة في عام المجاعة ، حتي لا يموت الناس من الجوع ، فمن باب أولي أن يتم وقف تطبيق هذه الغرامة (والتصوير).. لحين توفير دورات مياه عمومية حتي لا تموت الناس بحسرتها.
—————-
daliagamal7070@gmail.com
