الجمعة , 19 أبريل 2024

عبدالرزاق الربيعي يكتب: اللهجة العمانية من أوليفر إلى هامبورج!

= 1895

(السلام عليكم..مو علومك؟ مو اخباركم؟ اليوم أنا باتحدى اوليفر ومحمد بالتحدث باللهجة العمانية القحية،وبعدين أتكلم بالداخلية ومايرومو لي)..!

بهذه الكلمات بدأ الألماني إبن هامبورج مقطع فيديو نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووجد صدى حتى بين غير العمانيين، وقد تحدّى بذلك المقطع: أوليفر البريطاني، ومحمد التركي، اللذين سبقاه في المباهاة باتقانهما التكلم باللهجات العمانية.

هذه المنافسات الطريفة الجميلة بدأها زميلنا البريطاني أوليفر مدير تحرير صحيفة (أثير) النسخة الإنجليزية، عندما استعرض بمقطع اتقانه للهجة العمانية، وسرعان ماانتشر المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى انبرى له محمد التركي الذي زاد على أوليفر وذكر إنه علّم ولده التكلّم باللهجة العمانية.

وجاء ابن هامبورج الذي تكلّم بلجة المنطقة الداخليّة , وقد زاد عليهما بالملبس ، والمأكل، والمشرب العماني المحلي، وبالتأكيد ستظهر مقاطع أخرى لأجانب أحبّوا اللهجة العمانيّة، وتعّلموها، واللهجات العمانية، هي أقرب ما تكون للغة العربية الفصيحة، وبعض ظواهرها الصوتية موجود لدى القبائل العربية التي أقامت في الجزيرة، كالشنشنة (قلب الكاف شين) مثل :شباش، بدلا من شباك، وقلب ضمير المخاطب الكاف إلى الشين السلام عليش.

ولم يقف اختلاف اللهجات العمانية حائلا بين العمانين، فسكان المناطق التي تتكلم بلهجة معينة يفهمون لهجات المناطق العمانية الأخرى، لوجود اختلافات بسيطة، وتكوّن بمجموعها إثراء للقاموس اللغوي العماني، والطلاب الأجانب الذين يدرسون العربية في عمان لن يجدوا صعوبة، وفروقات كثيرة عن العربية الأم، ويجدون ارتياحا لدى من يتكلمون معهم بها، وتباسطا في الحديث.

لذا لا نستغرب هذا الاقبال من قبلهم على تعلمها، ودخول منافسات في اجادتها، ومن هنا ينبغي الاهتمام باللهات العمانية كتراث غير مادي، وعمل مسابقة من اجل ضرورة الحفاظ عليها والترويج لها ، وتنظيم فعاليات وتوظيفها في المسرح والدراما التلفزيونية والشعر.

 

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: صلاة الرجال مع النساء.. باطلة!

عدد المشاهدات = 3798 نشر فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على صفحته الرسمية على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.