حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
مسقط – محمد سعد
ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان مسقط 2015، أقيمت محاضرة ثقافية بالتعاون مع الجمعية الاقتصادية العمانية في قاعة النادي الثقافي بالقرم ، وذلك بمشاركة واسعة من المختصين والأساتذة والطلبة المهتمين بمجال الاقتصاد والتي شهدت حضور كبيرا ومميزا .
وقدم الدكتور حاتم بن بخيت الشنفري عضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد والمالية بجامعة السلطان قابوس نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية ورقة عمل بعنوان "الاقتصاد العماني بين الواقع والطموح"، تناول فيها عدة محاور منها قراءات وإحصائيات في الاقتصاد العالمي والاقتصاد الإقليمي والاقتصاد العماني والتحولات الاقتصادية العالمية قبل 500 سنة ومع بداية القرن العشرين وفي منتصف القرن العشرين وبعد خمسين عاما والوضع الاقتصادي الحالي ووضع الدين العالمي، واستعرض احصائيات عن الناتج المحلي الإجمالي العالمي للدول المصدرة للنفط واحتياط النفط الخام في نهاية 2012 على المستوى العالمي والمستوى العربي ودول الخليج العربي، ومؤشرات احتياط الدول المصدرة للغاز حتى عام 2012.
وتحدث الشنفري، عن مؤشرات الاقتصادي العالمي للدول المصدرة لخام النفط و مؤشرات الاقتصادي العماني كالناتج المحلي للنفط والإيرادات والمصروفات والائتمان المصرفي مقارنه مع الأداء الاقتصادي وإنتاج خام النفط وأسعاره وهيكلة الصادرات السلعية وقيمة الصادرات الغير نفطية التي أظهرت ارتفاع بنسبة 22 % للمنتجات المعدنية إضافة إلى قيمة الانتاج في إعادة التصدير ، وتناول أيضا الهرم السكاني للسلطنة حتى عام 2013 الذي ينبأ بارتفاع عدد الباحثين عن العمل في السنوات المقبلة زيادة في أعداد الخريجين من حملة شهادة الدبلوم العام والخريجين من مؤسسات التعليم العالي وتأثيره على الاقتصاد مع تقلبات السوق العالمي لخام النفط ، واستعرض ايضا احصائيات عن الاحتياطي العام بالنسبة لخام النفط والغاز الطبيعي.
وعرض الشنفري الفرص الإقليمية للسلطنة وذلك لوقوعها على امتداد سواحل بحرية تربطها دولة تسهم في زيادة الدخل عند التصدير لهذه الدول والتبادل التجاري معها إضافة إلى الفرص المتاحة كالهبة السكانية والهبة الطبيعية والموقع الجغرافي التي حباها الله سبحانه وتعالى عمان ، وشهدت المحاضرة تفاعلا ونقاشات هادفة من الحضور أسهمت في الخروج بمقترحات ورؤى مستقبلية تساعد على جعل الاقتصاد العماني اقتصاد قائم على مرتكزات اساسية يجب العمل بها مستقبلا وتنفيذها .
