الخميس , 25 أبريل 2024

أمهات يزوجن بناتهن على طريقة: “أتجوزى جاهل ولا تعنسى”

= 1133


آية عاكف

"أتجوزى جاهل ولا تعنسى".. توقفت كثيرا عند سماعى هذه العبارة .. وجالت فى ذهني الكثير من الأفكار والأسئلة ولم أجد لها أجابة، بالرغم من كل الظروف التى تمر بها البلاد من الأحداث السياسية التى طغت على تفاصيل حياتنا اليومية أكتر من الكلام فى الحب والحياة والزواج وأنستنا معانى كثيرة من الكلام الجميل.

ونظرا للأحداث والظروف الاقتصادية، تراجعت معدلات الزواج، والآن تواجه البنات بنظرة الشفقة فى عيون الكثير من الأهالى، عندما تجلس الأمهات مع بعضهن، وكل ام تذكر بناتها فى القعدة، وكل منهم تذكر عمر ابنتها التي وصلت لسن من 23 الى 28 وتبكى، لأنه سيقال عن ابنتها "عانس"..

فى هذه اللحظة، قالت إحدى الأمهات: انا بنتى متعلمة وخريجة جامعة أزاى أجوزها شخص مش متعلم لا محصل دبلوم ولا حتى خريج جامعة، فرددت عليها أخرى مش مهم الشهادة المهم انه راجل يكفى بيته وربنا يرزقها منه بالذرية الصالحة .. !

هذه المقولة دفعتني لاستطلاع رأى بعض البنات، وهل هو جهل الأمهات أم فرحة الأم بإرتداء البنت الفستان الابيض ؟

وأكثر ما ازعجنى فى هذا ان معيدة فى كليه تتزوج من حلاق، ودكتورة اطفال تتزوج ميكانيكى، فهل هذا حب ام القطار يفوت ولا هنلحق المحطة ؟

وعندما أخذت رأيهن فقالت لى : "س.ص" أنا عندى 24 سنة خريجة تجارة انجليزي جامعة القاهرة، وأثناء دراستي فى الجامعة تقدم لى الكثير، وكنت أرى أنى صغيرة على الجواز، وكنت اتمنى أن أعيش سنى وأحب وأتزوج عن حب لكن بعد التخرج لم أجد شخصا يليق بى فقررت الخروج إلى العمل..

وتضيف: أهلى اعترضوا على خروجي للعمل فى أى مكان، بحجة ان البنت التى تخرج إلى العمل نادر ما يتقدم لها عريس لأنها ستكون امرأة عاملة ولن تهتم ببيتها، فكرت كثيرا ماذا أفعل ..ووجدت أمى الحل لمشكلتي من وجهة نظرها، وقالت "ستتزوجى إبن عمتك"..حاولت اقناعها أنه جاهل ويعمل حلاق وأنا خريجة تجارة انجليزي، فضحكت أمى وقالت "الرجل لا يعيبه غير جيبه".. فحزنت كثيرا..وبعد فترة فكرت فى كلام أمى..وتزوجته!

وتروي لنا "ع.ع" قصتها قائلة: انا خريجة طب جامعة القاهرة، عندى 27 سنة، لم أفكر فى الارتباط إلا بعد التخرج، وفاجأتني أمي بالحديث عن الزواج من جارى، الذي يبلغ من العمر 29 سنة وعنده ورشة ميكانيكى، فى نفس اليوم تقدم لى ووافقت ان اتزوجه ولا يكون لى كلمه لأن شباب الأيام دي فاشل وليس عنده قدرة على تحمل المسؤلية، وسيكون كلام الناس كتير لو لم أتزوج قبل ما أتم 28 سنة، فمن كثرة زن الأم وافقت خوفها من شبح العنوسة.

وتقول كثير من الامهات انهن يفضلن زواج الفتاه من ابن عمها أو عمتها أو ابن خالها أو خالتها، أو أحد من الاقارب، رغم ما يكون بينهما من فارق كبير في المستوى الثقافي والتعليمي، والنتيجة أن كثير من الزيجات التي تتم بهذه الطريقة تواجه بالفشل، وهنا تقع الفتاه ضحية جهل امها التي أردات انقاذها من العنوسة بألقت بها في غياهب الطلاق، وما أدراك ما معنى "مطلقة" في مجتمعنا!

شاهد أيضاً

مسدس - جريمة

بعد حكم إعدام المتهمين…قرار جديد من محكمة النقض في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال

عدد المشاهدات = 2715 قررت محكمة النقض، اليوم الإثنين، حجز طعن المتهمين أيمن حجاج، وحسين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.