ما إن طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة استرداد اراضي الدولة المنهوبة.. حتي انتفض المسئولون في مصر عن بكرة أبيهم وقد سنوا أسنانهم وشمروا سواعدهم ،مستعينين بإعلامهم وتصريحاتهم العنترية، وزوابعهم وبلدوزراتهم..سعيا لكسب ثقة الرئيس !! سكرتير المحافظ الفلاني اللي ماعرفش ياخد شقة في العمارة اللي في قلب المحافظة وز لسيادة الباشا المحافظ بأن العمارة مخالفة ويجب إزالتها !! وسيادته ماكدبش خبر وبالبلدوزر وهد !
وشيخ الغفر ، وشوش العمدة وقال أن فلان واخد كام فدان من أرض الدولة زرعهم وضمهم لأرضه.. والعمدة قام بالسلاح والغفر وجرف الأرض باللي عليها مع ان صاحبها معاه حيازة زراعية من الحكومة!!
ومذيع برامج »التوك شو» اللي كان نفسه ياخد كام فدان »سفلأة» ببلاش من أرض مخصصة لزملائه الإعلاميين ، وطلبه اترفض، ظهر في برنامجه يحرض وزير الإسكان ضد زملائه ووصفهم أنهم »نصابين وحرامية» استولوا علي ارض الدولة.. وكان فاضل تكه ويطالب بإعدامهم ! والوزير ماكدبش خبر وراح جاب عاليها واطيها !!
ونجحت الحرب الضروس في أخذ العاطل مع الباطل..ودهس حقوق الكثير من الشرفاء بسبب السادة المحرضين !! ولكن.. لأن الرئيس هو رجل مخابرات في الأصل فقد فاجأ المسئولين بعلمه بوقوع تجاوزات وأن هناك اصحاب حقوق ظلموا وسلبت حقوقهم. مؤكدا أن تعليماته استرداد اراضي الدولة المنهوبة وليس تأميم أملاك وأراض لأصحابها حقوق فيها .
فأصبح علي الجهات الإدارية رد ما أخذته بالباطل والتجاوز، وتعويض أصحابها عن ما أخذ منهم .
وكلي يقين بأن جدية الرئيس في متابعته لهذا الملف حملت المسئولين مسئولية ضرورة تدارك أخطاءهم.. وبنفس السرعة التي تم بها الاسترداد الخاطئ.. وأنا موجودة.. وانتم موجودون.
———-
daliagamal2020@yahoo.com