نورا حسن
كشف عصام بدوي، رئيس تحرير مجلة الأهرام الزراعي، أن وزارة التموين منذ عام 2010، تطبق وزارة التموين فى مناقصاتها مواصفة تقضى بدخول نسبة إرجوت تقدر بنحو 0.05% فى شحنات القمح المستوردة لمصر، فى حين أن تشريعات الحجر الزراعي المصري منذ انشائه تقضي بعدم السماح بدخوله ولو حتى بنسبة 0%، مستشهدًا بشروط مناقصات وزارة التموين الموجود فيها قمح بدون إرجوت أو بالإرجوت، إلا أنه يتم استيراد قمح ملوث بهذا الفطر بسبب رخصه بنحو 16 دولارًا فى الطن الواحد.
وتعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث نستورد ما يقرب من 10 إلي 11 مليون طن بقيمة 20 مليار جنيه، ومن منطلق ذلك تستطيع مصر أن تملي شروطها ومواصفاتها لكونها أكبر مستورد للقمح في العالم.
وأضاف بدوي، في تصريحات اعلامية، أن فطر الإرجوت هو فطر قاتل وخطير منتشر في أوربا وخلال العصور الوسطى أودى بحياة الكثير من الأوربيين، وقد سجل أحد متاحف ألمانيا الشهيرة، يسرد ما حدث خلال هذه الفترة بسبب فطر "الإرجوت".
وأشار إلي أن استهلاك الفرد في مصر يصل 180 كليو جرامًا من القمح سنويأ في حين أن الاستهلاك الفرد في أوربا يصل 60 كليو جرامًا من القمح سنويأ بما يعادل 3 أضعاف الاستهلاك الألماني، وبالتالي تصبح النسبة من فطر "الإرجوت" غير آمنة تمام للمواطن المصري، والتى اقرتها منظمة الفاو.
وقال بدوى، أن هناك تسريبات لرئيس الحجر الزراعى، تقول إن رئيس الوزراء قبل الموافقة على المواصفة الجديدة، وجه سؤالا للوزراء.. هل يوجد قمح بدون إرجوت؟
وللأسف لم يرد عليه أحد، وعندما حاول رئيس الحجر بشرح الموقف قاطعه وزير الزراعة بعبارة موضوع القمح انتهى وبلاش كلام فيه تانى.