حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
ارتفعت الراية السوداء في بلاط ملك الجن الأحمر، في إشارة لانعقاد مجلس بلاط الجن لعقد محاكمة عاجلة لجني "مصباح علاء الدين" الذي خرج عن القواعد ورفض تنفيذ الأوامر… اكتست القاعة بصمت مهيب ونكس الحضور رؤوسهم إجلالا لحضور ملك الجن الأحمر.. وعلا صوت الحاجب يزلزل القاعة قائلا: محكمة.
سأل الملك الجني المتهم اسمك ورتبتك؟
قال الجني "خدامك دحروج" خادم في مصباح علاء الدين.
وما رأيك فيما نسب إليك من اتهامات بعصيان الأوامر؟
قال دحروج أقر واعترف بالعصيان.. ولكن أرجو أن يتسع صدر المحكمة لتسمع حكايتي..وبدأ دحروج دفاعه قائلا:
بعد المرحوم علاء الدين ظل المصباح تائها في الصحاري.. حتي وقع بالصدفة في يد وزير مصري اسمه" المغازي" والذي وجد المصباح في فجر يوم علي شاطئ مارينا بينما كان يسير مهموما يكلم نفسه وما إن فرك المصباح حتي انطلقت في فرحة وقلت له شبيك لبيك خدامك بين إيديك تطلب إيه؟
وهنا طلب مني أن أحل له مشكلة سد النهضة الأثيوبي التي أرقت منامه وهددت منصبه وكيانه!
فصلت وجلت وقلت.. عليك بتدويل القضية وعمل بروباجاندا عالمية..واستخدام مالديكم من مستندات أصلية تثبت ملكيتكم لأرض السد…فيتوقف البناء وتتعاطف معكم الأمم…لكنه قد فاجأني بمالم يخطر لي علي بال..فقد اعترف وحكومته بأحقية أثيوبيا في بناء السد.!!
بل وأعلن أن بلاده فيها بير ميه غويط يكفيها 100سنة جاية!! وهنا شعرت أن وجودي معه حرام.. وكلامي معاه علي الفاضي فانزويت واختفيت داخل المصباح.. حتي علمت أنه طار من منصبه…
وهنا ظهر المصباح مرة أخري لمن حل في منصبه.. وما إن فرك المصباح وقلت له شبيك لبيك حتي بادرني قائلا..حل أزمة سد النهضة.. فقلت له:
اتحرك وصحي الحكومة بسرعة لأن توقعات اللجنة الدولية للأمم المتحدة لتغيرات المناخ، بنقص الأمطار علي منابع نهر النيل في أثيوبيا بنسبة٧٠٪ تحققت وشهدت أثيوبيا حقبة التسع سنوات العجاف!! وفي يوليو القادم هيبدأ العام العاشر وقت توقيت الفيضان.
وطبعا أثيوبيا كعادتها استثمرت الحدث وطلبت من منظمات الإغاثة الدولية ١٫٢٥مليار دولار! وكذلك فعلت الصومال بعد جفاف نهر شبيلي الذي ينبع من أثيوبيا!! بل وحتي السودان طلبت إغاثة دولية بعد توقف خزاناتها الثلاثة عن توليد الكهرباء بسبب الجفاف.
أما مصر المحروسة ولا كأنها هنا!! فلم تعلن الطوارئ ولم تطلب الإغاثة!! فعليك يا وزير أن تنبه الحكومة إن كانت غافلة!!
واعملوا زيطة وزمبليطة واقلقوا منام الدول الكبري بقضيتكم حتي يعلم العالم أن وضعكم في مصر أسوأ من أثيوبيا التي ستبدأ تخزين المياه خلف سد النهضة من شهر يوليو القادم.. وساعتها أوضاعكم هتتقلب ومخزونكم الاستراتيجي من الميه في بحيرة ناصر خلف السد العالي… هيبقي"بح" والسد مش هيولد كهربا.!!
فما كان من الوزير إلا أن قال بازدراء.. وانت مالك يا بارد!!
الحكومة عارفة كل حاجة.. ومش عاوزة تعمل حاجة.!!
وهنا يا مولانا كدت أنفجر أنا والمصباح فأقسمت منا طالع تاني من مكاني وهذا ما كان من أمر عصياني. وهنا… قال ملك الجن "حكمنا ببراءة المتهم".
—–
daliagamal2020@yahoo.com
