اللي بإيده يقضي حاجه، وساكت سايب الناس تعاني
ربّك شايف وسامع، ومخبّي ليه يوم تاني
الناس بتصرخ م الوجع، وهو فـ عزّ الراحة نايم
وناسي إنّ الحق دايـم، والظلم عمره ما دايم
ده يمكن كلمه تفرّج كرب، يمكن دعم يرد الروح
يمكن شفاعة فـ وقت ضيق، تخلّي القلب فيها يبوح
يا ما نفوس محتاجه كلمة، يا ما قلوب محتاجة بسمة
واللي في إيده يساعد ساكت، وكأن الرحمة فيه طمّت
طب ليه؟ هو الجاه بيخلّد؟ هو المال ماشي وراك؟
ده كل نعمة من الكريم، بكرة تتحوّل لسُؤالك!
قضي حوائج الناس لو تقدر، ده رزقك فيهم متشال
ده اللي بيزرع خير فـ الدنيا، يحصده فـ كل مجال
اللي يساعد تلقى وشه، منور دايم مش بيدبل
واللي بيقفل باب خير، يتعب ولو عنده جبل
ربّك كريم وما بينساش، من ساعد عبده الموجوع
يفتح له أبواب السما، ويبدّل الدمع بـ شموع
يوم القيامه في ظلاله، فـ وقت الشمس فيه نار
يقول له عبدي كنت ستر، على ضعيف ومحتار
طب واللي يقدر ويمنع؟ ويقسى قلبه وما يحنّ؟
ده ربك ليه فينا حكمه، واللي زرعه يوم يحصّده المنّ
فـ لو ربك رزقك حاجه، استخدمها فـ الخير وساعد
ما تبقاش سبب في وجع، ولا في قلب حدّ ضايع
ده ربّك جعل للخير رجّاله، مش أي حدّ يشيله
ناس قلوبها مليانة رحمة، وناس قلوبها عليله
اللي يشيل همّ المساكين، ربك يشيل عنه الهمّ
ويفرش له الطريق ورد، ويهون عليه كل غمّ
ويبارك له في ولاده، وفي صحته وفي عمره
ويبقى محبوب فـ كل مكان، له في كل قلب ذكره
لكن اللي بيشوف الضيقه، ويقلب وشّه ولا يهمه
ده ربك يعلم بالنية، ويجازي يوم ما تهمّه
ده ربك عطاه مفتاح، وابتلاه بيه في نفس الوقت
هيعمل إيه؟ هيفتح؟ ولا يقفل الباب بالسكت؟
يا ويل قلبه لو قفل، وكان بإيده الفرج قريب
ده الظلم مش بس فعل، أهو كمان الصمت ربيب
ساعات ربك يبعتلك فرصة، مش للناس… دي ليك انت
عشان تزرع جميل فـ حياتك، تحصد بيه يوم ما تغمض عينك
ده اللي يداوي جرح غيره، ربك يداوي له الجراح
ويجعل له في كل طريق، ستر وأمان وارتياح
ويسوق له رزق من حيث لا يدري، ويفتح له الأبواب
ويخليه لو وقع يوم، يلاقي ألف قلب أحباب
إنما اللي عاش لنفسه، وشاف الكون من طاقة ضيّقه
هيفضل دايمًا عايش خايف، ومن جواه النفس مخنوقه
الناس لبعضها يا خَلّي، وإحنا في الدنيا ضيوف
واللي يكرم ضيف ربّه، ربّك يجود عليه ويكفّيه الحُتوف