الخميس , 19 يونيو 2025

يارا الهادي تكتب: طريقى..!

= 2290

Yara


اخترت أن اشكل حياتى بمنطق معين , سأسير على هذا المنوال لحين أن ينقلب العالم رأسا على عقب..أمشى على الأرض بخفة فراشة..لن تتخل عن روحها… بألوانها الزاهيه… وتشم رائحة الياسمين..

خصلات شعرها تبعث للجسد روحا ادرك الموت ..اللهفة مازالت فى عينيها..وكأنها فراشة تملك من السماء مايكفى لتعود للحياة ..لم أر شيئا مهينا فى اختيارى ..سأسير على نهج الانعزال… فليس لدى خيارا آخر  …لا أعلم انه قدرا ام اختيار…وانا من نوعيه البشر الذى لا يعرف ان يمسك العصاه من النصف..

فالحيرة قاتلة..كما يقتلك الشعور بالوحدة…حين يحدث صراع بين القلب والعقل..اذا ادركت حقيقة التشتت بينهم …سنصبح دوما كذلك…حين يأتى من يدفعنا للأمام.. للخروج من الواقع المتهالك…فأنت بحاجة إلى من يشد على كتفك…من يظهر القوة التى بداخلك.. والثقة الكامنة…

الاحتياج لايعيب ابدأ…فى الماضى كنت تاركا آثارا طيبا..أو ألما له ملامحه…..لماذا تحولت حياتك لساحة من المعارك…من الخطط والحركات المحسوبة ..لماذا كل هذا الفتور الظاهر فى مشاعرك ومعاملاتك ..فعلاقتنا وصلت لهذا الحد من الزور…باهتة فى أساسها…لا أشعر فيها بالحيوية..وإنما بالحزن والخذلان…

اذا نظرت فى وجه البشر سترى كم الحزن المخلوط بالجمود….فالأبشع هو من ترى البخل فى مشاعره…الناقم على نعم الحياة…سيكون ناتج ذلك جمود مشاعر من الطرف الآخر… لن أصدر الضجيج …حينما أهرع فى صمت إلى الوحدة…لأن الراحلين فى هدوء ..لن يقبلوا العودة..لأنهم يدركون صحة الاختيار …فاختيراتهم ليست مخلوطة بالخيالات …حينها لا تسألينى عن سبب المغادرة !

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 3808 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.