هناك أماكن مازالت مرتبطة بالارواح تبعها وعدة أشخاص
اختلفت قصاصهم عن الآخرين ، ولكل شخص مكان خاص
مكان معين ذكرة معينة لدى كل شخص ، تذهب الأجساد وتظل الروح مرتبطة بالمكان تظل الصورة ثابتة مهما فات من الوقت لا تتردد بترك المكان وتشتاق له من حين إلى آخر ،،
هكذا ما حدث مع صديقة ظلت سنوات داخل كهف مغلق ولم تتركه بعد وعندما انتهى بها المطاف ذهب جسدها ولكن روحها ظلت عائشة بهذا الكهف المغلق بات الأحداث تتوالى حول هذه القصة حول روح مخلصة لزمانها ومكانها
وكانت لا تريد تركه ابدا ومن شدة حبها لهذا الكهف هو أيضا احتفظ بتفاصيلها وذكرياتها ولم يقبل بشخص آخر غيرها ، وعندما غادرت وذهبت إلى عالم آخر ظهر الحزن على الجدران وصار يملىء كل شيء داخله
انهارت الجدران من شدة الألم والفراق اشتاقت الأعمدة لمسات يد حنونة طالت لأعوام كثيرة اشتاق لخطوات هذه العجوز ، التى كانت تستند على كل ركن من هذه الجدران
اشتاق الكهف لكل شىء يخصها وعند العلم انها لم ترجع مرة أخرى حكم الزمان وانهار ذلك الكهف حتى أصبح رماد
وانتهى معه كل شىء ذهب كلا منهما تحت الأرض من شدة الاخلاص وانتهت بوابة ذلك الكهف العجيب الذى كان يوجد فى مكان ما بعيد جدا عن جميع البشر ولم تتملكه سوى بنت صغيرة وعندما أصبحت عجوز وتركته
ذهب خلفها ،، هكذا تكون المعانى الحقيقية تحيا معا وتموت معا.. ؟!