الأربعاء , 25 يونيو 2025

هبة الحلابي تكتب: لحظةُ فِكر

= 1142

أمرُ الوَرى في ذي الحياةِ عجيبُ
……………. أمرٌ يُحيِّرُ وصفُهُ ويُريبُ

هذا أمامُكَ للمكارمِ باذلٌ
……………. يُثني عليكَ وللنداءِ مُجيبُ

لكنّ ذاكَ الحالِ إن واريتَهُ
……………. ظَـهراً ، تبدَّلَ قولَهُ مَعيوبُ

فَتراهُ يرمي بالعداوةِ مَن رمى
……………. بالأمسِ حبّا زائفاً فيؤوبُ !

أو ذاكَ يُقبِل صادقًا في حُبّهِ
……………. والقلبُ في خجلٍ يكادُ يذوبُ !

هوَ منطِقٌ حَسَنٌ يجودُ بِحرفهِ
……………. أما الفِعالُ فشأن ذاكَ عجيبُ

ما نفعُ قومٍ بالبيانِ وسِحرِهِ
……………. والفعلُ منه كما السرابِ يجوبُ !

وثالثٌ يأتي الذنوب ولا يرى
……………. بأساً ، فربّكَ غافرٌ وقريبُ !

النفسُ تَردعُهُ وتعصِفُ صمتَهُ
……………. فيقولُ : لاضيرٌ ولا تثريبُ !

ياصاحِ إني قد عَبرتُ لِلَحظةٍ
……………. دُنيا الوَرى ، علّ النفوسَ تطيبُ !

أبصرتُ ما أبصرتُ من دنياهمُ (وا)
……………. وإليك فِكرُ اللبَّ فهْو خصيبُ :

في عالمِ الهَفَواتِ جِد لكَ ناصحاً
……………. تأتيهِ إذما حاصرتكَ خطوبُ

إنّ الذي يَهوى وصالكَ سوفَ لن
……………. يُثنيهِ عن دربِ الوِصال حبيبُ

إن الذي يهوى وِصالكَ صادقاً
……………. يدنو إليك ولو خُطاهُ دَبيبُ

وكذاكَ منهُ القول إن صنيعَهُ
……………. تنميقَهُ ، ياصاحِ ذاكَ هُروبُ !

مَن كان ذا عزمٍ فإن نَـوالَـهُ
……………. سهلٌ ، يَحُثّ السيرَ وهْو دَؤوبُ

لا ينثني بل لا يملُّ لسـانه :
……………. ( ولعلّ صعباً هوَ إليّ قريبُ )

لا تَنخدِعْ يا صاحِ إن طَيرٌ شدا
……………. بعضُ الغناءِ تألُـمٌ ونحيبُ !

لغةُ القلوبِ فصيحةٌ في مَهدِها
……………. لا يزدريها صادقٌ وأريبُ

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 4486 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.