” مواجهة الرياح الهاربة”… خاطرة بقلم ندى أشرف

عدد المشاهدات = 3311

هل يمكن الرياح تخفى داخلها عدة أشياء؟
الحقيقة أنها تخفى الكثير وتمحى دواخلها . تناقد الطيور
ليس بعيد ولكن الأكيد أنها تذهب مع الريح أينما كانت . الهرب له عدة أنواع . هروب الإنسان من نفسه وعدم القدرة على مواجهتها ، هروب الطيور من عشها إلى أماكن أخرى على آمال الحرية ، هروب من الروح من الجسد إلى عالم آخر ، الهروب من الواقع إلى الخيال . قد تتعدد الأسباب
هناك طير تعود على الهرب دوماً ، يهرب من كل شىء ويغادر على أمل التغيير ولا يوجد شىء ، يذهب فى كل مرة ولا يحدث له أدنى تغيير بل تتعقد الأمور داخله ؛ يظل يهرب ويهرب حتى يفقد الشغف للحياة يفقد السعادة ويبدأ
اليأس بدرجاته التصاعدية داخله ، ويأتي وقت لكل إنسان
ويشعر أنه حقا تعب من كثرة الجرى وراء الكثير من الأشياء ، تشعر الروح أنها ملت الإنتظار حتى الهرب ملت منه أيضا فتترك كل شىء ، الحقيقة المؤكدة أن لا مفر من الواقع حتى بالهروب الحقيقة أنك تدور داخل دائرة وترجع لنفس النقطة وهى نقطة المواجهة .. التى يهرب منها الجميع ، لكى تعرف وتدرك نفسك من الداخل جيداً عليك بالمواجهة ؛ فقط واجه نفسك حتى تتعلم ما بدواخلها الضعيف من يهرب من نفسه قبل هروبه من الجميع ، القوى الشخص الذى يواجه والأهم وان تواجه نفسك قبل غيرك ..؟!