الأربعاء , 24 أبريل 2024
الخوف

محمد عمر يكتب: ومن الخوف ما قتل..!

= 2114

قد يقضى الإنسان حياته ملتحفاً بالخوف من الحالى ومن الآتى، ويصبح فى ذاك الوقت موجوداً لكنه لا يعيش، يوجد اسماً وليس فعلاً.

الخوف يوقف عجلة الحياة، ويدمر خلايا الإبداع، وينهى المستقبل قبل أن يبدأ.
وكثيراً ما نقوم بأشياء فى حياتنا ونسميها أسماء غير حقيقية، كنوع من الحماية للوضع الراهن، وليس إيماناً منا بما نقوم به.

علينا أن نعيد النظر مرة أخرى في حياتنا لنتأمل:
هل فعلاً ما نراه هو واقعي؟
إن لكل شيء في هذا الوجود وجهان إيجابي وسلبي ونظرتنا يجب أن تكون متوازنة حتى لا يحكمنا تصور خاطئ، إننا نُتعب أنفسنا ونخطئ عندما تكون نظرتنا أحادية ناقصة، ونحن بهذا نخسر أكثر مما نكسب.

فالحياة شئنا أم أبينا تتشكل من الخير والشر، والسعادة والشقاوة، وقد نتجه بقصد إلى أحد جوانب الحياة ونترك الجانب الآخر، وإذا كنا كذلك فنحن لا نعرف حقيقة الحياة بعد، وإنما نعرف نصف الحياة. وهذه النظرة النصفية تسبب لنا خيبة أمل وتدمير لطموحاتنا.

ولم أجد حقيقة مثل الإيمان والتوكل على الله والثقة به سبحانه للتغلب على الخوف بكل أنواعه، فالإيمان الصادق يوّلد في النفس الطاقة الدافعة لطرد الخوف، فتسكن النفس وتطمئن ويشعر المرء بالأمان والاستقرار حتى وإن كان في قلب المعركة؛ لأن القلب قد تعلق بالله عز وجل فلا يرهب ولا يخاف إلا الله،
” فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي”
وقال تعالى :
” فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ”
وقال جل ذكره :
” فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ” .

الواقع العالمى شديد الخطورة، لكن هناك بعض من القائمين على الدول فى حالة انبهار بالسلطة، وسوف يدركون المشاكل فقط حين تحل بهم، ومن الأرجح أنهم فى حالة من التيه وإنكار المشاكل الحقيقية !!.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 1839 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.