السبت , 9 أغسطس 2025

محمد عمر يكتب: الجهل وسنينه..!

= 1941

إن الإنسان المسكون بالجهل المركَّب هو بطبيعة تكوينه الذهني قد استغنى عن البحث واكتفى بما تبرمج به فهو يشعر شعوراً كاذباً وخادعاً بالامتلاء والاكتفاء،

فإذا بحث أو قرأ فإنه لا يبحث إلا عما يُزَكّي ما هو عليه ويؤكد ما استقر في ذهنه فلا يتعلم من تجاربه ولا يستفيد من تجارب غيره ولا يحاول تطوير ذاته ولا يعمل على تنمية قدراته،

لذلك فإنه يستحق الإشفاق والعلاج وليس الإدانة والإبعاد، إنه عبءٌ على نفسه ومعطل لحركة مجتمعه لأنه يبقى مكبلاً بالكلال والعجز والعقم لكنه لا يعرف حقيقة وضعه ولا يكتفي بتقييد نفسه

وإنما يعمل على تقييد غيره اقتناعاً منه بأن هذا هو ما يجب عليه أن يفعله فهو يرتكب الحماقات عن اقتناع تام بصواب رأيه وسلامة موقفه ولا يدري أنه بذلك يُلحق الضرر بنفسه وبجتمعه وأمته .

فينبغي أن يعامَل بوصفه مريضاً مخدَّراً دون علمه فهو مسلوب الحرية لأنه تبرمج في طفولته بوعي زائف ففاتته فرصة التمتع بوعي صحيح إنه مغلقُ العقل ومُتَلَبِّكُ الوجدان ومحرومٌ من التعرف على قابليته الجيدة الكامنة.

————

* مدرب نقابي واستشارى اسرى وتربوى.

شاهد أيضاً

د. رحاب غزالة تكتب: المرأة من عنصر داعم إلى عنصر فاعل ومؤثر

عدد المشاهدات = 6975 “المرأة المصرية تثبت من جديد أنها العمود الفقري للدولة والمجتمع، وشريك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.