الإثنين , 22 سبتمبر 2025
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

ليبراسيون: اعتراف فرنسا بفلسطين صناعة للتاريخ

= 313

المصدر – أ ش أ

رأت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية إنه يتعين الترحيب بمبادرة إيمانويل ماكرون للاعتراف رسميا بدولة فلسطين دون تردد.. فلولاه، لكانت هذه الفكرة، التي طرحت لعقود، حبرا على ورق.. ولولاه، لما حذت حذوها دول كبرى أخرى، مثل المملكة المتحدة وكندا وأستراليا، التي اعترفت بفلسطين أمس الأحد الموافق 21 سبتمبر .

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها بقلم كاتبتها ألكسندرا شوارتزبرود إن الرئيس الفرنسي استغرق بعض الوقت ليدرك أهمية هذا القرار مشيرة إلى أنه انبهر في البداية بـ”دولة الشركات الناشئة” الإسرائيلية ، وحرص بشكل خاص على تغيير عادات وتقاليد مقر الحكومة الفرنسية في “كي دورسيه “.

لكن تكثيف قصف غزة، إلى جانب الخطط المسيانية للقادة الإسرائيليين لاستعادة جميع الأراضي الفلسطينية بعد تفريغها من سكانها، تغلب على تردده وكان من الضروري الإدلاء ببيان، والقيام بما لم يجرؤ أي رئيس فرنسي قبله على فعله، وأن يتولى زمام المبادرة في هذا الجزء من العالم الذي غمرته المأساة المستمرة في غزة وأن يصنع التاريخ .

واستطردت الكاتبة قائلة: لقد فعلها الرئيس الفرنسي ، أو بالأحرى، سيفعلها اليوم الإثنين على منصة الأمم المتحدة، وليس من المستبعد أنه، بفعله هذا، يسعى أيضا إلى استعادة صورته التي شوهتها إخفاقاته الداخلية .

ولكن بعد كل ما قيل تساءلت الكاتبة : ما الذي سيغيره هذا بالنسبة للفلسطينيين؟ وأجابت : كل شيء ولا شيء في آن واحد. كل شيء، لأن الفلسطينيين اليوم لم يبق لهم شيء. إنهم يتضورون جوعا، ويهجرون من أراضيهم، ويقتلون بالعشرات كل يوم تقريبا، وقد فقدوا ذاكرتهم ومدارسهم ومستشفياتهم وحقولهم … وهذا الاعتراف يعيد لهم مكانتهم في العالم، وشرعيتهم، وحقوقهم … لا شيء، لأنه لن يمنع القادة الإسرائيليين من مواصلة قصف غزة وضم الضفة الغربية؛ بل على العكس، يخاطر بتأجيج غضب المتطرفين الذين يناضلون منذ عقود ضد قيام دولة فلسطينية، وعلى رأسهم نتنياهو، الذي أكد يوم الأحد أن هذا الاعتراف “يُهدد إسرائيل”.

وقالت شوارتزبرود، إنه وفقا لنتنياهو وأنصاره الكثيرين، سيكون هذا الاعتراف بمثابة هدية لحماس ولكنها ترى العكس تماما ، إذ إن هذا الاعتراف مشروط بشرطين: استبعاد حماس ونزع سلاحها ، وهو جزء من “حل الدولتين” الشهير الذي يضمن عيش إسرائيل وفلسطين منفصلتين، وهو أفضل ضمان لأمنهما. يبدو الأمر غير واقعي اليوم، لكن من المؤسف أن يتخلى عنه كلا الشعبين. ولذلك، يجب ألا نكتفي بالكلام والرموز؛ بل علينا الآن أن ننتقل إلى الأفعال.

شاهد أيضاً

صورة من ركام غزة

بريطانيا والبرتغال تعتزمان الاعتراف بالدولة الفلسطينية … وعشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

عدد المشاهدات = 3803 من المتوقع خلال قمة تعقد الإثنين برئاسة فرنسا والسعودية للنظر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.