حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
عملٍ أدبي جديد يجمع بين التجربة الإنسانية والبعد النفسي، أصدرته الكاتبة شيما أبوجزر بعنوان «كوليكشن ترميم»، وهو كتابها السادس الذي يُعدّ إضافة مميزة إلى رصيدها الأدبي، ويقدّم رؤية مختلفة لرحلة الإنسان في الترميم الذاتي بعد الألم والانكسار.
يأتي الكتاب، باللهجة العامية المصرية، متضمنا لغةٍ بسيطة وعميقة في آنٍ واحد، ليعبّر عن مشاعر الصمود والتجدد، حيث تؤكد الكاتبة من خلاله أن الترميم ليس ضعفًا بل وعي وشجاعة، وأن كل تجربة وجع تُعيد تشكيل الإنسان ليصبح أكثر نضجًا وهدوءًا.
قالت أبوجزر في مقدمة العمل إن الكتاب “يوثّق لحظات إنسانية تمرّ بنا جميعًا، نحاول فيها أن نعيد بناء ذواتنا بعد الخسارة”، مؤكدة أن “الوجع قد يكون طريقًا نحو الوعي والنضج”.
ويضم «كوليكشن ترميم» مجموعة من النصوص والخواطر التي تمزج بين الفلسفة الذاتية والرؤية الواقعية للحياة، مقدّمةً ما يمكن وصفه بـ فلسفة البقاء بعد الانكسار، والدعوة إلى التعايش مع الألم بدلًا من إنكاره أو الهروب منه.
وقد عُرفت الكاتبة شيما أبوجزر بقدرتها على تقديم نصوصٍ تمسّ القلوب، من خلال أعمالها السابقة مثل:
خادمة بدون أجر، حكاوي الطبلية، حواديت بيوت، لعله القدر، لعبة الحياة.
ويُعدّ هذا العمل تتويجًا لمسيرتها الأدبية، حيث من المقرر أن يُطرح «كوليكشن ترميم» رسميًا ضمن فعاليات مهرجان القراءة للجميع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، في مشاركة تُبرز مكانتها كأحد الأصوات الأدبية التي تمزج الصدق الإنساني بالبساطة التعبيرية.
يأتي «كوليكشن ترميم» كواحدٍ من الأعمال التي تعيد الاعتبار للأدب الإنساني البسيط، حيث تنجح الكاتبة في تحويل الألم إلى طاقة سردية راقية، دون افتعال أو مبالغة.
اللغة الهادئة التي استخدمتها أبوجزر تضع القارئ أمام نفسه، في مواجهة صريحة مع مشاعره، وهو ما يجعل الكتاب أقرب إلى تجربة علاجية بالقلم.
ويُتوقع أن يحظى العمل باهتمام واسع من القرّاء والنقّاد، خاصة لما يحمله من صدقٍ وجداني ووعيٍ بالحياة بعد الانكسار.
