بقول لنفسي: أنا مالي؟
وأشيل همّ الدنيا ليه؟
والحياة ماشية بسُنّتها
لا واقفة عليّا… ولا عليه
من يوم ما آدم غلِط
والخير والشر موجودين
فيه قلوب صافية نضيفة
وفيه وشوش لابسة طيبين
الدنيا مش ورد عالطول
ولا الشر فيها مطلق
هي امتحان، ناس بتعدّي
وناس فيك تجرح وتغرق
صنت العِشرة وما بعتهاش
والعيش والملح كان أمان
صلة رحم ما قصّرتش
ولا خذلت يوم إنسان
شيلت همّ غيري كتير
ونسيت نفسي سنين
كنت أداوي وجع الناس
وأقول وجعي يهون بعدين
لما الغدر كشف وشّه
وعرّفني إن الطيبة حدود
فهمت إن القلب لو اتساب
من غير عقل… يبقى مهدود
مش كل ضحكة صافية
ولا كل قربى أمان
فيه ناس تعاشر للوقت
وتبيعك ساعة الامتحان
واللي يخون العيش والملح
خان قبل ما يسيب
فقد نفسه في المراية
قبل ما يوجع قريب
تعِبت من كتر التفكير
ومن سؤال نفسي ليه؟
أنا عملت اللي عليّا
والباقي ربّي كفيل بيه
مش ذنبي إن القلوب اتبدّلت
ولا إن الصدق بقى نادر
اللي يصون… ربنا يرفعه
واللي يخون… ربنا قادر
دلوقتي قلبي مش قاسي
بس واعي وبقى حكيم
يختار مين يدخل حياته
ومين يعدّي من غير تقييم
ما بقيتش أشيل همّ حد
غير اللي يستاهل تعب
الخير عمره ما كان ضعف
والقساوة مش دايمًا سبب
هعيش بسلام مع نفسي
وأسيب الحساب للسماء
اللي راح… راح بذنبه
واللي فضل… ده اصطفاء
وفي آخر الكلام أقولها
من غير وجع ولا أنين
كفاية عليكِ يا سهير
الراحة بقت فرض… مش تزيين
حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية