الأربعاء , 25 يونيو 2025

“في محطة البنزين”…قصة قصيرة للدكتورة نهلة جمال

= 1421

وقفت أمام عداد الشحن وهو يلهث وراء أرقام تتسابق لاحتلال الخانات الثلاث بينما تتجول الذكريات حول أركان سيارتي عن لقائي الأول به، أول كلمة شكر له حين أصلحها، أول نظرة اعجاب وهو يقدم نفسه ( مهندس أكمل)..وأهوي فن البالية، وحركات الجمباز، تلميحا للزي الرياضي وحذاء البالية النائم علي أريكة السيارة..

حتي جاء صبي التنظيف وأزال تطفل صورته من زجاجي الأمامي بمنظفه ذو الرائحة المنعشة، كم كره هذا العطر المميز بلقاءاتنا علي طريق العمل مدعيا حساسيته منه، و مشيرا إلي تلصص عيون الصبية لمكنون السيارة فتزداد حدة الأوامر لإزالة متعلقاتي من السيارة ثم من حياتي بمقايضة عبثية هم أو هو بل أنا أو هو..

انتهي الكاشير في عد المتبقي من فتات الافكار بينما يمتزج صوت المحرك بصحوة أريكتي مرحبا بحقائب المتعلقات.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 4820 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.