الخميس , 19 يونيو 2025

فاطمة محمد تكتب: وحدتي وحيرتي..!

= 1229

ابدأ اليوم بسؤال يُحيرني بشدة من فترة…
لما جئت و تركت في كل ذاك الحطام؟

اليوم استمد كل طاقتي لاخطو فوق فكرة عدم وجودك في حياتي
أتيت حياتي… فجملتها… فملأتها…فجعلتها مكتفية بك ومكتفية بوجودك تنعم بمميزاتك وتتأقلم مع عيوبك

كانت معك في منتهي الحب و الجمال
اليوم انت رحلت…

تركتني وحيده.. هشة.. ضعيفة… منكسرة.
لكن رحيلك لم يكن كامل لقد تركتك بداخلي…!

نعم انت تركت كلك بداخل تركت جميع طباعك وذكرياتك وحفرت معالم دنياك تلك في قلبي و عقلي بالازدواج.
كنت اتمنى الا تعبث معي بتلك الطريقه.. الا تكون في يوم من الايام انت سبب كل الآمي… الا تراني وحيده و تمضي.

أشعرت من قبل انك فرد في صحراء جرداء لا زرع فيها و لا ماء و لا بشر و لا شئ سوا ذكراك تتحكم هي فيك؟

وفي شتى الأحوال سوف تموت إما من عدم وجود الحياة أو من تلك الذكريات اللعينة التي تطاردك وحدك في بحور الرمال تلك.

لا اريدك ان تعود لتخبرني كم انت تريديني أو تفتقدني .. بل اتمنى عدم وجودك في الدنيا من الأساس.

لو كان هذا واقع لما كنت دُمرت هكذا و لا أصبحت بتلك الحالة.

لما أصبحت فتاة في عمر الثالثة عشر تائهة.. ضائعة توفى عنها والداها و أخبروها انه قد ذهب إلى أعلى.. وهي تبحث عنه في جميع الحضور و تبكي بحرقة.

لو لم تكن موجودا لما كنت أتيت…لما تُركتُ من الأساس محيرة وحيدة.

 

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 4787 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.