الجمعة , 27 يونيو 2025

فاطمة عبد الواسع تكتب: الفراق نعمة..!

= 3645

بعد ما تقابل حد في حياتك وتطمن له.. وتحس أنك لقيت اللي بتدور عليه.. وتبتدي الحكاية.. وتفكر وتعيش وتضحك وتحب.. وتفضل تتنازل وتدي من غير حساب.. وتلاقي الطرف التاني مش بيدي ولا بيتنازل زيك.. وترهق مشاعرك وتحزن وتفكر.. بس المرة دي مش بفرحة زي الأول بقيت حزين وبهت مع الوقت.

وكل يوم الطرف التاني حوار شكل.. وظرف غير منطقي يبرر به غيابه.. في الوقت ده بتحس لوحدك بمرارة الفراق.. وتتوجع ومش عارف توصف اللي انت فيه.. لأن مفيش حد فاهم انت فيك أيه.. أيام ولحظات وحب وحكايات بتروح فجأة.. لما الطرف الآخر يمل.. أو فجأة يلاقي أنه مش مناسب انك تكمل.. بتتعب أوي وانت ماشي.

وتمر أيام وشهور وممكن سنين قافل باب قلبك لأن اللي جواه لسة بينزف!

فجأة.. من غير سابق إنذار تلاقي ربنا يظهرلك في طريقك حد كأنه دكتور.. بكلمة واحدة منه دوا.. بس بتبقي شايفه بطريقة غير الأولي.. الشخص ده لاقيت معاه الراحة والسكن.. وتلاحظ نفسك مش مضطرب.. ولا مشاعرك مجنونة.. لا دي ماشية صح.. وبالراحة وبتكبر مع الوقت مش محتاجة سرعة.. وتلاقي نفسك بتبص ورا ع اللي كان وجعك وحسيت ان حياتك ضلمة.

وتشوف حقيقة الشخص اللي انت كنت مفكره بداية ونهاية حياتك.. وتلاقي نفسك بتشوفه بنظرة تانية كأنه غريب.. ولا عمره مر عليك.. وتضحك وتقول هو ده اللي كنت بحبه.. وتلاقيه ماكنش ولا هيكون مناسب ليك.. لأنه ما اتحملكش ولايستاهل حتي دمعة من اللي بكيتها عليه.

ساعتها بتشكر ربنا علي نعمة الفراق.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6523 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.