الثلاثاء , 24 يونيو 2025

فاطمة سيف تكتب: كورونا وفوبيا الموت..!

= 2318

أثار فيروس كورونا الذعر في العالم أجمع، ومع تضارب الآراء من خطورته من عدمه فيبقى الخوف من الموت هو الخوف الأكبر والأعظم.

ولكن مايغيب عن خاطرنا هو أن هذا (الكورونا) أو غيره ماهو إلا سبب إذا حانت ساعة الموت، فتعلق البشر بالدنيا وحبهم لها غريزة وفطرة، ولعل هذا الفيروس هو بمثابة رسالة تذكير لنا بالنهاية التى نرفض أو نتجاهل حدوثها فمهما بلغنا من الأعمار فالمصير إلى الموت حتمى لا محالة. ..فماذا أعددنا له؟

لعل هذا الفيروس يدفعنا إلى ترتيب أولوياتنا ومراجعة حساباتنا ويبين لنا الحجم الحقيقى لهذه الحياة، فهى على وسعها قد ينهيها كائن فى منتهى الصغر(لا يرى بالعين المجردة ) ولن نخرج منها إلا بالعمل الصالح والسيره الطيبة.

فليكن خوفنا من الموت واعظا لنا بالإستعداد للرحلة الأخيرة، فليراجع كل منا نفسه ويسألها هل هى على إستعداد للقاء الله؟

فإنشغالنا بالدنيا قد دفعنا إلى التخاصم والتناحر والظلم والتسارع على (فناء) وكما يقول صلى الله عليه وسلم(كفى بالموت واعظا).

فلنطمئن وندع الأمور تجرى بمعية الله، ونصلح من انفسنا، وأحوالنا، فلن تموت نفس بغير أجل، ولكن الخوف كل الخوف أن تموت بلا عمل.

وفى الختام.. اللهم إدفع عنا البلاء والوباء والغلاء وأرزقنا حسن الخاتمة.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 1641 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.