الجمعة , 21 نوفمبر 2025

عزة الفشني تكتب: تفشى فيروس “ماربورج” دون لقاح.. والصحة العالمية تراقب بقلق

= 2528

الصمت يخيم على إثيوبيا.. صمت الموت والخوف والإنتظار..
فلم نكد ننتهى من الأثار الجانبية التي خلفها لنا فيروس كورونا والتى رافقتنا طيلة الخمسة أعوام الماضية.. وعلى الرغم من مرور هذه السنوات التى ليست بالقليلة.. إلا أن الكثير من الأشخاص ما زالوا يعانون من أعراض جانبية مستمرة من بينها.. التعب المستمر.. مشاكل في التنفس. واضطرابات في النوم.. حتى ظهر فيروس جديد فى إثيوبيا يحمل اسم ماربورج ذلك الوحش الخفي الذي ينتظر في الظل.. فهو واحد من أقوى الفيروسات الفتاكة التى تهدد اجتياح العالم بأسره.. مع معدل وفيات يصل إلى 88%.. لذا يعتبر هذا الفيروس أحد أخطر الفيروسات التي واجهتها البشرية على مر التاريخ.

وفي ظل التحديات الصحية العالمية المستمرة يظهر فيروس ماربورج كتهديد جديد ومقلق.. خاصةً بعد أن أعلنت إثيوبيا عن أول تفشي لفيروس ماربورج في البلاد.. مع تسجيل 9 حالات مؤكدة في المنطقة الجنوبية بالقرب من الحدود مع جنوب السودان.

إلى هنا يأتي السؤال الأهم: هل نحن مستعدون لمواجهة هذا الخطر؟ هل نحن قادرون على إحتواء هذا الوباء قبل أن ينتشر إلى كل أنحاء العالم؟

وقبل الإجابة على هذه التساؤلات كان من الضروري أن نستكشف خطر فيروس ماربورج وأسبابه وأعراضه.. وطرق إنتقاله.. والتداعيات المحتملة لإنتشاره وإلقاء نظرة على الجهود الدولية للسيطرة على هذا الوباء ومناقشة ما يمكننا القيام به لحماية أنفسنا وأحبائنا.

جدير بالذكر أن فيروس ماربورج هو مرض نزفي فيروسي شديد العدوى يشبه في أعراضه فيروس إيبولا ينتقل من خلال الإتصال المباشر بسوائل الجسم للأشخاص المصابين أو الأسطح الملوثة.. تبدأ الأعراض بحمى شديدة وإرتفاع فى درجة الحرارة.. وألم في العضلات والمفاصل.. وألم شديد في الرأس.. وقد يتطور الامر إلى القيء والإسهال الذي يؤدي إلى الجفاف الشديد.. وفى الحالات الشديدة قد يحدث نزيف داخلي وخارجي.

من هنا يأتي دور منظمة الصحة العالمية الذي من المفترض أن تعمل بالتعاون مع السلطات الصحية الإثيوبية لتعزيز إجراءات المراقبة والتأهب لإحتواء الفيروس.. عن طريق تتبع المخالطين.. إلى جانب تعزيز إجراءات الوقاية وتوعية المجتمع بأهمية تجنب الإتصال مع الأشخاص المصابين أو الحيوانات التي قد تكون حاملة للفيروس.

أسباب المخاوف من إنتشار الفيروس

من أحد أبرز المخاوف من إنتشار فيروس ماربورج هو عدم وجود لقاح أو علاج محدد لهذا الفيروس.. إلا أن الرعاية الداعمة يمكن أن تزيد من فرص النجاة.. أيضاً إنتقال العدوى بسهولة من خلال الإتصال المباشر مع المصابين أو الأسطح الملوثة.. بالإضافة إلى مخاطر الإنتشار الدولي نظراً لحركة السفر العالمية.. فلا يمكن استبعاد خطر إنتشار الفيروس إلى دول أخرى.. نظراً لشدة العدوى وارتفاع معدل الوفيات.. كما تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 15 تفشياً للفيروس تم تسجيلها في الماضي مع حالات مؤكدة في رواندا وتنزانيا في عام 2022 .. لذلك أطلقت منظمة الصحة العالمية 300,000 دولار من صندوق الطوارئ لدعم الاستجابة لتفشي الفيروس

فى الختام: وفي ظل عدم وجود لقاح أو علاج محدد لفيروس ماربورج تظل الوقاية والإستجابة السريعة أمران حاسمان للحد من إنتشار الفيروس.. ويجب على المجتمع الدولي دعم الجهود المحلية في إثيوبيا للسيطرة على التفشي ومنع انتشاره عالمياً.. لذا بات من الضروري التعاون الدولي والبحث المستمر لتطوير لقاحات وعلاجات فعالة.. بالإضافة إلى توعية المجتمع بأهمية الوقاية والإستجابة السريعة لأي تفشي للفيروس.

شاهد أيضاً

تستهدف الخلايا الزومبى… علماء صينيون يبتكرون دواء قد يطيل عمر الإنسان حتى 150 عاما

عدد المشاهدات = 2680 أعلنت شركة لونفى بيوساينسز، وهى شركة ناشئة مقرها شنتشن ومتخصصة فى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.