الإثنين , 14 يوليو 2025

عزة الفشني تكتب: الطريق إلى الحبشة وفنكوش سد النهضة؟!

= 497

الطريق إلى الحبشة وأزمة سد النهضة وفرض سياسة الأمر الواقع وحالة من التصعيد الجديد ومفاجأة قيام إثيوبيا بدعوة مصر لإفتتاح سد النهضة في شهر سبتمبر القادم .

فى تحدى سافر تم دعوة مصر والسودان لحضور افتتاح سد النهضة فهى ليست مجرد بادرة بروتوكولية بل هي رسالة سياسية مركبة تسعى إثيوبيا من خلالها إلى تحسين صورتها مع اختبار مدى استعداد دول المصب للتفاعل مع واقع جديد صنعته أديس أبابا منفردة .
وكأن الغرض من توجيه الدعوة هو السخرية والتحدي والعنجهية

إثيوبيا مدفوعة من أمريكا والكيان الصهيوني

إثيوبيا مدفوعة من طرف أمريكا و الكيان الصهيوني وهي من تبني لها السد هذا فقط من أجل إضعاف الدول العربية و خاصةً مصر أما إثيوبيا لا تقدر حتى على بناء عمارة سكنية وهذه خطة الكيان إضعاف مصر وجعلها في مشاكل مع الجيران .. ولنا مثل فى تدمير العراق والآن سوريا ولبنان و زرع الفتنة في شمال إفريقيا بين المغرب والجزائر و تدمير ليبيا وارجاعها سنوات إلى الوراء إلى جانب حرب أهلية في السودان مما يعني تأخير الدول العربية مئات السنين عن البقية .

النيل ليس مشروعاً أحادياً

افتتاح سد النهضة في سبتمبر دون إتفاق قانوني ملزم هو إستمرار لسياسة فرض الأمر الواقع ودعوة مصر والسودان للحضور لا تغيّر حقيقة أن النيل ليس مشروعاً أحادياً بل مسؤولية جماعية تتطلب إلتزاماً بالعدالة والقانون الدولي

إثيوبيا لا تريد حل مع مصر عندما طلبت منها أوقات الجفاف تمرير المياة لها مع السودان قبل ملء سد النهضة لكى لا يتضرروا .. فهى لا تجيب ولا تعترف بأوقات الجفاف أهم شي ملء السد و توليد الكهرباء .
بدليل وكما كان محدد من قبل أن يكتمل بناء السد فى 2017 ولكنه حتى الآن لم يكتمل .. و بعد مرور 8 سنوات مازال أبى أحمد يقول أن السد اكتمل والسؤال هل السد بعد أكثر من 14 عاماً من بداية إنشاؤه أفاد إثيوبيا بأي فائدة تذكر سواء توليد الكهرباء أو التنمية ؟ كل ما فى الأمر هو إستفزاز مصر

تحالف دعم سد النهضة

إن التحالف الذي دعم فكرة إنشاء السد وحمايته عسكرياً وسياسياً عبر مراحله وخلال أستهلاك الجهد المصري وانهاكه في مفاوضات عقيمة الجدوي دون حسم منذ بروزه كتهديد وخطر مدبر لمصر والسودان لا تنفع معه أية ضمانات أو تطمينات بعد أن أصبح واقعاً وسيفاً مسلطاً حاضراً ومستقبلاً

رفض مصر مخطط تهجير الفلسطينيين وسد النهضة

يتم معاقبة مصر إقتصادياً ومائيآ وحدوديآ وملاحيآ بسبب رفض مخطط التهجير والمرور المجاني للسفن الأمريكية في قناة السويس وعدم المشاركة في حرب اليمن ورفض زيارة البيت الأبيض وعدم الإنضمام للإتفاقية الإبراهيمية والإنضمام لتحالف البريكس وتنويع مصادر السلاح من الصين وروسيا كل ماسبق تعاقب عليه مصر بشدة

إذن ماهي الحلول التي قد تلجأ إليها مصر في حال نفذت إثيوبيا مخططاتها الأحادية ؟ علماً أن التحكيم الدولي دائماً منحاز بل و يلجأ إلى مساومة الدول التي تطالب بحقوقها

حقوق الأجيال القادمة لا يجب التفريط فيها

الخيار العسكرى مع دولة تعتدى علي مقدراتنا ولا تستمع لصوت العقل وتراوغ في المفاوضات حتي تضعنا أمام الأمر الواقع وتدخل الدولة في مجاعة مائية وتصحير الأراضي التي وهبها الله لنا كيف تكون الحياة ؟ نحن زائلون ولكن هذه حقوق الأجيال القادمة وهذه المياه ليست منه من أحد ولكن هى حقوق ولا يجب التفريط فيها تحت أي مسمى

هل نجحت إثيوبيا ؟

سد إثيوبيا هدف بناءه هو إنتاج الكهرباء بقوة معينة وبرغم كل الشواهد التي تؤكد أنه من المستحيل أن ينتج كهرباء بالقوة المرجوه والتى تم بناءه لأجلها بسبب تراكم الطمي بكميات هائلة عند التوربينات بصفة دائمة مما يعرقل عملها بالقوة المطلوبة لإنتاج الكهرباء يؤكد على أن دارسة الجدوي للمشروع قد تكون مكلفة ولم تعود بالنفع المطلوب .. ولا عزاء للصهاينة والأمريكان ودول الخليج الذين دفعوا المليارات بالأمر كإستثمار لعرقلة مصر وعمل ورقة ضغط عليها .
دعنا نتساءل أيضاً : هل انتهت إثيوبيا من معالجة المشاكل الفنية في السد ؟ هل إعلان الافتتاح سياسي أم تقني ؟
هل جهزت إثيوبيا سيناريوهات بديلة حال حدثت الكارثة بسبب الأزمات الفنية لبوابات السد والتي تحدث عنها المتخصصون ؟

إعتراض مصر على بناء السد

من الضروري أن نعلم أن إعتراض مصر لأمرين
أولاً : فترة ملئ السد بدلاً من 3 سنوات تكون 5 أو 7 سنوات من أجل عدم التأثير علي حصة مصر السنوية و بالفعل استغرق ملئ السد أكثر من 7 سنوات ولم تؤثر علي حصتنا .
ثانياً : السد تم بناءه فى مكان شديد الخطورة وقد ينهار وستكون الكارثة الأكبر علي السودان وسيؤثر علي جنوب مصر أيضاً .. لذلك إتخذت مصر كافة الإجراءات اللازمة من تطهير وتوسيع ومد لممرات النيل و عمل ممرات وقنوات جديدة تستوعب أي فيضان قادم مستقبلاً مهما كانت قوته نتيجة إنهيار السد .

ورغم كل ما قيل من تعليقات سلبية تنتقد الدولة المصرية ورغم افتتاح السد إن صدق ذلك
فهذا لن يفلح في إيقاع الدولة المصرية في فخ الحرب ضد إثيوبيا طالما لم يؤثر ذلك علي حصتنا في المياه .
ولوكانت مصر تدخلت عسكرياً فى وقتها كنا تعرضنا لإنتقادات مجلس الأمن من ناحية وعقوبات من ماما أمريكا وتابعيها من ناحية و لا نستطيع أن نرسم الخط الأحمر الذي منع الطامعين من الإستيلاء علي شقيقتنا من الحدود الغربية وأيضاً كانت المؤامرة تحبك من أعداء شقيقتنا من الحدود الجنوبية وما كنا نستطيع أن نمنع التهجير لأشقائنا في الحدود الشرقية

بناء سد النهضة والمؤامرة على مصر

أمريكا وإسرائيل لهم اليد العليا فى بناء السد بإعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمساعدة دول كنا نحسبها أشقاء .. المقصود هو جر مصر فى حرب استنزاف للجيش المصري و ما يحدث الآن الهدف منه زعزعة إستقرار مصر ولن يحدث ذلك و ليذهب الامريكان و الصهاينة و دول الانبطاح دافعي جزية الحماية إلى الجحيم
إن سد النهضة ليس بالخطر الدائم ولا يمكن أن يمنع عن مصر والسودان المياه إلا إذا حول مجرى النهر إلى مكان آخر .
غير أن عدم تشغيل التوربينات ليس بسبب الطمي فقط ولكن لأن إنتاج الكهرباء من ٧ توربينات تعمل ٨ ساعات فقط في اليوم سيستهلك مياه ٧٥٠ مليون م٣ في اليوم فيما يعني أن البحيرة تفضى (٧٤) مليار م٣ في ١٠٠ يوم فقط وتذهب لمصر والسودان فوراً ..

السودان المتضرر الأكبر

لهم سنوات يقولون مصر سوف تتعرض لجفاف وعطش كبير .. ونجد كل عام المياه تزداد أكثر لدرجة أن مصر تحول كميات كبيرة من المياه إلي الصحراء .. ما يقلقني شئ وأحد إذا سقط السد سيكون المتضرر الأكبر السودان .. لكن مصر اتخذت كافة الإجراءات اللازمة حيال ذلك فلا خوف على بلد تجلي الله علي أرضها

مصر هى المستهدفة من البداية

كان الهدف هو خريطة جديدة بواقع عربى جديد ومرير .
كارت مساومة نهائى مقابل التهجير وحصة من مياه النيل .
أوفرض واقع عربى جديد لتقسيم ما هو مقسم وتفتيت مابقى وما يحدث فى قاع المتوسط ليس ببعيد .

توريط مصر فى حرب مع إثيوبيا

ترامب يريد توريط مصر في حرب مع إثيوبيا وجميعنا نعلم أن إثيوبيا تخضع للإدارة الإسرائيلية فإدارة ترامب تريد أن تكرار سيناريو ما حدث مع إيران

كانت الخطة أن تنام إيران مستكينة وبعد ذلك تم ضربها وهناك أمثلة كثيره علي أسلوب ترامب في التعامل مع كل من يختلف معه يجعلك في أمان وأنه معك ولكنه يلعب مع إسرائيل في الخفاء والمطلوب هو تحقيق خطته لتهجير الفلسطينين ولكن ليس بحرب أو تعقيدات مباشرة بين مصر وإسرائيل لكن اذا جاءت من بعيد من إثيوبيا فهنا توريط مصر في حرب مدعومة منهم لصالح إثيوبيا ولا ننسي أن الإمارات أكبر ممول للسد الإثيوبي.

المياه المصرية لن تنقص لأن مفاتيح نهر النيل فى مصر وفى قلب أرضها و هب الله من أجل ذلك قدرات عظيمة من الطبيعة تفوق قدرات الإنس والجن فنهر النيل من خزائن الأرض.

تصريحات ترامب فى ولايته الأولى والحالية

ربط الأحداث ما بين تصريحات ترامب فى ولايته الأولى وتصريحاته من عدة ايام و التصريحات الكتيرة من أبى أحمد يؤكد على أن هذا السد لم يؤدى الغرض الذى أنشئ من أجله وهو تركيع مصر وابتزازها فى ملفات سياسية كثيرة منها تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين و البقاء تحت الهيمنة الأمريكية والابتعاد عن المعسكر الشرقى وكل التصريحات سواء من ترامب أو أبى أحمد ماهى إلا استفزاز لمشاعر الشعب المصري لأنهم على علم أن المصريين شعب تحركه العواطف للضغط على القيادة السياسية المصرية ودفعها لضرب السد والوقوع ف الفخ المنصوب لها بالطبع .
هذا الفخ ليس بالضرورة أن يكون حرب مباشرة يكفى أنه يفرض عليك عقوبات إقتصادية وعسكرية فيسقط الدوله المصرية بدون أى مجهود مثلما حدث مع العراق

أدوات القيادة السياسية

أى مشكلة بالطبع لها حلول عديدة لكن فى وقت وطريقة معينة ولا يحدده المواطن العادى لأن نظرته دائماً قاصرة على المشاكل السياسية التى لا تحل بالعواطف والمشاعر والاندفاع

القيادة السياسية على علم تام بكل ما يحدث ولديهم حلول بناء على معلومات وأدوات لا تتوافر للمواطن العادى

السياسة بحر عميق يدخله الجميع لكن لا ينجو منه سوى صاحب العقل الراجح ذو الخبرة والحكمة في إدارة شؤون البلاد من كل الإتجاهات وذات طابع أيضاً به الإعتزاز بحب الوطن ولكن بحكمة دون تهور أو تفريط في حقوق بلدنا مصر وأمنها القومي ..

أرض مصر وأمنها القومي لا يقبل المساومة

أرضنا لا تقبل المساومة وليست عرضة للجدل .. إن التراب الوطني والقومي يعتبر لدينا في منزلة الوادي المقدس طوى الذي كلم فيه الله سيدنا موسى عليه السلام .. ولا يملك أي منا ولا يقبل أن يتنازل عن شبر واحد منه أو أن يقبل مبدأ الجدل والمساومة عليه.

عطش المصريين درب من المستحيل

خلاصة القول: مشكلة السد كانت فى مليء خزانه
والآن تم المليء بنسبة ٨٠% تقريباً أى أن عطش المصريين درب من المستحيل .. و إذا افترضنا الأسوأ انه يتحكم فى المياه فسيكون السد وبال ودمار على من صنعه
ولن تنقص قطرة مياه في مصر بل ستزيد وتفيض لأننا شعب لا نفرط فى حقوقنا و ما لا يأتي بالرضا نأخذه بالقوة الغاشمة

– مصر لن تترك حقها

وستظل مصر تبهر العالم في كيفية اخذ حقوقها ولم تكن مصر يوماً معتدية على أية دولة عندما تدافع عن وجودها سيدرس هذا الدفاع في كل الأكاديميات العسكرية و على الجميع أن يعلم أن مصر لن تترك حقها

عاشت مصر حرة أبيه عصية على أعدائها وتحيا مصر العظمى أم الدنيا دائماً وأبدأ بجيشها وشرطتها حتى آخر الزمان خير أجناد الأرض الطيبة.

شاهد أيضاً

عزة الفشني تكتب: عفوا أيها القانون!

عدد المشاهدات = 14655قانون الإيجار القديم : لصالح من الإصرار على زعزعة البلد وشق الصف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.