الجمعة , 22 أغسطس 2025

عادل عبدالستار يكتب: إنما هي جريمة إغتيال..!

= 1305

كنت فى زيارة لأحد الاصدقاء فى احدى القرى المجاوره لنا وقد شاهدت فرحا مقاما فى الشارع الذى بجواره ، وعلمت من صديقى ان العروسة ما زالت فى الصف الثانى الاعدادى حينها انتابتنى حالة من الذهول ربما لا اكون مبالغا ان اخبرتكم اننى شعرت بشي من القشعريرة فى جسدى وسألت نفسى كيف لوالد تلك الطفلة ان استطاع ان يقتل طفلته بيده!!!

وارجو ألا يندهش القارئ الكريم من لفظ …قتلها… فبالله اسأل كيف لتلك الطفله ان تتحمل تبعيات الزواج من ضغوط ومسئولية اسره ؟؟ ثم حمل وولادة .. ثم كيف لتلك الطفله أن تربى طفلها القادم بعد شهور .. وماذا لو ان لها حماه صعب التعامل معها ، من اين ستجد مهارات التعايش معها ؟ ومن اين ستأتى بمهارات التواصل …الخ الخ.

ايها السادة ….ان مادفعنى لكتابه هذا المقال هو اننى اؤمن ان ماقام به هذا الاب جريمه يجب ان يعاقب عليها لانه القى بابنته الى التهلكة وربما مثل تلك الحالات تفسر لنا الاحصائيه الرسميه ل ٢٠١٨ لنسب الطلاق والتى تجاوزت٤٨% حسب الجهاز المركزى للاحصاء اى ان كل حالتين زواج حاله طلاق وعلينا ان نعلم اننا نحن ماصنعنا فى انفسنا مانستنكر وجوده فى مجتمعتنا.

ايها السادة… ان كثيرا من الاباء ربما فكر الف مرة قبل أن يوافق على أن يقود ابنه سيارة حتى ولو كان فى الجامعه هذا و هو ولد فما بالكم لو كانت بنت .. حينها سيفكر الاب ليس فقط الف مرة ..ربما مليون مرة … كل هذا فقط من اجل ان تقود سيارة … ثم نجده بمنتهى السهولة يوافق ان تصبح مسئولة عن اسرة وهى مازالت طفله لم تٌنهى حتى مرحلة التعليم الاساسى !!!

وهنا تأتى فكرة المقال وهى دعوة لكل اب ان ينظر جيد الى التوقيت الذى يزوج فيه ابنته… عليه ان يدرك ان الزواج انما هو مهمه ثقليه وحياة كامله لها مهارات ومفاهيم لن تاتى ابدا فى هذا السن الصغير وعلى الاب ان يعلم ان الثمرة اذا تم قطفها واكلها قبل موعد نضجها فانها تسبب مرارة فى الحلق ولايستمتع ابدا اكلها ، فلماذا نحكم على بناتنا بهذا الحكم القاسى ونضعهم فى هذا الارتباك من اجل مفاهيم خطأ يؤمن بها الكثير من الناس حتى الان.

ثم هناك أمر آخر مهم … وهو انه على المثقفين والرواد والدعاه والاعلام وخطباء المساجد بل الدوله ذاتها يجب ان يتعاون الجميع لتصحيح لتلك المفاهيم .. ومحاربة الفكر بالفكر … يجب ان نستمر فى التوعيه والنصح والارشاد … علينا جميعا أن نقول لهؤلاء …. ياقوم مالكم كيف تحكمون ؟؟!!

حفظ الله ابنائنا … حفظ الله مصر …ارضا وشعبا وجيشا

شاهد أيضاً

أبيض وأسود …. بقلم: صابر الجنزوري

عدد المشاهدات = 10394   ما زال الموت يشغل حيزًا كبيرًا من تفكيري، حتى أصبح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.