تحدث اليوم مع مجموعة من الشباب وفجاة سألني أحدهم هل يمكن ان اصبح غنيا؟!! فابتسمت له وقلت ليس امامك أى عائق كى تصبح غنيا الا مفاهيمك انت و طريقة ادارتك لوقت و مهاراتك و عملك .. فسألني كيف تكون مفاهيمى عائق امامى؟!
فقلت له الأفكار السلبية هي القيود التي تربطك. إذا لم تتحكم بها، فإنها ستتحكم بك. فكل فكرة سلبية هي بذرة تزرع الفشل في عقلك، وكل فكرة إيجابية هي خطوة نحو النجاح. لذلك، تعلم كيف تختار أفكارك بعناية، فهي التي تشكل واقعك.
وهناك مفاهيم مغلوطه ايضا تساعد على اعاقت طريقك فهناك من يؤمن بأن الثروة تُبنى من الدخل المرتفع او التحويش المرتفع المتزايد !! لكن الحقيقه أن الشطارة الحقيقية ليس أن تكسب كثيرًا، بل أن تدير القليل بذكاء.
وعليك ان تعلم وتؤمن أن التقدم ليس حظًا… بل نتيجة لقرارات صغيرة صحيحة تُكرر يوميًا بوعي وفهم، وعليك ان تؤمن بأن الفرص لا تأتي لمن يستحق… بل لمن هو مستعد لو لم تكن جاهزًا فكريا ولديك من المهارات ما يرفع من قدراتك ستمر الفرصة بجانبك دون أن تراها.
وعليك ايضا أن تؤمن بأن كثيرا منا نبحث عن أسباب فشلنا وضعفنا في الخارج، في الآخرين، أو في الظروف التي نعيش فيها. لكن الحقيقة التي يجب أن ندركها هي أن العدو الحقيقي يكمن داخلنا. هو تلك القوى السلبية التي تمنعنا من تحقيق أهدافنا وطموحاتنا. قد نلوم الحياة أو الظروف، لكننا نغفل عن التحديات الداخلية ( داخل شخصيتنا و مفاهمنا ) و التي تقف في طريق نجاحنا.
فالعدو الحقيقي لك هو النسخة الضعيفة منك، تلك التي تبرر الفشل وتبحث عن الراحة بدلاً من السعي للتطور. قد تكون الراحة مغرية، لكنها لا تؤدي إلى التقدم. إن كنت تسعى لأن تكون أفضل، يجب أن تتوقف عن إرضاء نفسك وتواجه تحدياتك بشجاعة.
ليس هناك مانع أن تحتاج إلى بعض الطبطبة والأمل والحلم بل والوهم أحيانا ً في الأوقات الصعبة فهذا يساعدك على البقاء والتكيف مع صعوبات الحياة…. أما أن تكون الأوهام والتخدير الفكري أسلوباً لحياتك فأنت قطعاً في طريقك إلى الفناء المادي والمعنوي في هذا العالم القاسي الذي لايرحم أحداً..!!
وأعلم جيدا إذا لم تؤمن بنفسك، لن يؤمن بك أحد. إذا كنت لا تحترم نفسك ولا تقدّر إمكانياتك، كيف تتوقع أن يرى الآخرون قيمتك؟ ابدأ بتقدير نفسك واحترامها، فالنجاح يبدأ من الداخل بعد توفيق الله وارادته
حفظ الله مصر … ارضا وشعبا وجيشا وازهرا
———————————————————
* كاتب صحفي … جريدة حياتي اليوم