الأربعاء , 18 يونيو 2025

شاهندا البحراوي تكتب: مرات الأب ..خدها يارب!

= 3393

Shahenda El Bahrawy


كلمه أو معتقد  للأسف بدأ يتوارث من جيل إلي جيل أو ربما قاعدة توارثت للكثير منا نتيجة خبرات وتجارب العديد فأغلبية اللذين فقدوا حنان الأم وأوقعتهم الأقدار تحت رحمة مرات الأب التى فشلت في إرتداء ثوب الأمومة وأصبح لا يليق بها.

ومع مرور الوقت  بدأ هذا الشعور يتسلل داخليا للعديد منا وأصبحت مرات الأب هى الساحرة الشريرة التى أوقعت الأب فريسة في براثن حبها ..ولكن ما هو السبب وراء هذه القسوة والشعور بلاحنان إتجاهها ؟!

ربما يعود هذا إلي عجز هذه المرأه عن إعطاء الحب والحنان الحقيقى للأبناء..أو ربما لغيرتها من الزوجه الراحلة التى كانت تحل محلها في يوما ما .ومازال جزء منها موجود داخل المنزل وهم "الأبناء "
هذا النموذج جزء وليس تعبير عن الكل.

وللأسف الأغلبية من أفراد المجتمع الذي اصاب العفن أفكارهم وأصبحت عقلياتهم عقيمة إلي حد كبير أخذ يعمم من الجزء علي الكل.. وأصبحت كلمه .مرات الأب. هي كلمه " مفزعة " ..ورغم معرفة الأب بهذا ..لكنه عندما أراد أن يأخذ خطوة بالزواج بأخري تناسى مشاعر أبنائه.. وعدم اختياره لزوجه تتناسب مع الطبيعة والبيئة التي يعيش فيها الأبناء.. ويفكر بمنتهى الأنانية.. مبررا ذلك بإختياره لزوجة وهدفه الوحيد مصلحة الأبناء وهو " عذر اقبح من ذنب "!

لكني لا اعمم هذا علي المستوى العام ويوجد بداخل  المجتمع الكثير من النماذج التي تثمر عن وجود " ثمره طيبة " وتكون في بعض الأوقات أفضل من الأم ذاتها..ولكنى هنا اخاطب زوجه الأب التى لا تجيد التعامل مع أبناء زوجها وهي بداخلها بركان من العطف والأمومة ولكنها لا تدرك كيفية كسب قلوبهم أو ضحية لأبناء غير إيجابيين ..

اولا ..عليك أن لا تتحدثى عن الأم أمام الأبناء سواء كانت مطلقة أو متوفية لأنهم لن يسمحوا لك بإعطاء أي رأي مخالف لوالدتهم بصرف النظر عن علاقتها بوالدهم..

ثانيا ..لا تكوني صارمة عزيزتى.لكونك مرات أب فهذا يشكل مشاعر سلبية عند الأولاد لذلك حاولى أن تخلقى  بيئة للتفاهم والإبداع والجذب بينكم.

ثالثا ..لا تحاولى أن تكونى الأم البديلة..وتوقعى عدم قبول هذا مع الأولاد في بداية الزواج وحاولى ان تتعملة معهم بحب ودعم حقيقين حتي تحصلى علي ثقتهم وحبهم اليكى.

رابعا .. لا تحاولى التفضيل ببينهم..وخصوصا إذا كان لديك اطفال من رجل آخر ..

كوني أم في النهاية وحاولى أن تنسى الأشكال والأسماء  وركزي فقط علي المشاعر ..مشاعرك كأم ومشاعرهم كأطفال وستجدين إن الحياة تقاربت بينكم وتحولت للأفضل.

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 3608 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.