الأحد , 19 أكتوبر 2025

شاهندا البحراوي تكتب: مثليون ولكن!

= 348

الكلمة دي لما سمعتها -لأول مرة- أصابتني الدهشة ولم أكن مدركة لمعناها، ومع مرور الوقت بدأت ألاحظ أن الكلمة تتكرر بشكل مبالغ فيه، وأصبحت تشكل ظاهرة مخيفة، ولما بدأت أتعمق وأفهم يعنى إيه مثلي، وإزاى الناس دي بدأ يكون ليها صوت!

والمخيف أنهم بدأوا في الظهور داخل الدول العربية بشكل مبالغ فيه.. عندما أردت الدخول إلى فهم هذا العالم المخيف المليء بالأسرار بدأ يطارد فكري الشريد العديد من الأسئلة.

هل المثليون جناه أو مجني عليهم؟! وهل يستحقون مد يد العون والنصيحة أم البعد عنهم كأي جرثومة في المجتمع؟! والعديد والعديد من الأفكار المتزايدة بشكل مخيف.

وعلى الرغم من أن أمريكا تسمح بزواج المثليين، لكن الشريعة الإسلامية والقوانين المصرية ترفض ذلك حيث ينص الدستور دائما على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

لذلك حدد قانون الأسرة والأفراد في مصر (على سبيل المثال قوانين الزواج، الطلاق، والمواريث) تحكمها النصوص الدينية، لجميع الديانات المعترف بها في مصر (أهمها الإسلام، والديانة المسيحية).

لا يسمح القانون المصري إلا بالزواج بين الرجل والمرأة. وتقول بعض التقارير إنه في حال ظهور علاقة مثلية علنا، قد تستخدم كدليل لتوجه اتهامات جنائية تتعلق بقوانين عبدة الشيطان، والدعارة، والفجور العام…

ولكن للأسف.. المثلية الجنسية أصبحت منتشرة في مصر بفضل شبكات التواصل الاجتماعي وارجع هنا لسؤالي: هل المثليون جناه أم مجني عليهم؟

للأسف البعض منهم جناة لأنهم ساعدوا على استقطاب بعض الشباب، وأوقعوهم في براثن الشيطان، والجزء الآخر مريض ويحتاج لمد يد العون والمساعدة لإخراجه من دائرة الظلام إلى النور، وبيكون دا نتيجة الإهمال الأسرى اللي بيخلي أغلبية شبابنا عنده إضطرابات نفسية، ومحتاج للرعاية والمساندة من المجتمع بأكلمه، وليس الأسرة فقط، والتعامل معه كأي مريض وليس كشاذ جنسي.

والجزء الثاني، إن الأغلبية تحتاج للنصيحة، والوعظ الديني، والتقرب للقيم والمعتقدات اللي للأسف اختفت من حياتنا بشكل ملحوظ..

ونرجع هنا للدور الأهم وهو الدور الأسرى، لأن أغلبية الأسر بيكون إهتمامها توفير الجانب المادى للأبناء أكثر من الجانب النفسى والدينى، ودا الخطأ اللى ضيع أغلبية شبابنا، وجعلهم ضحية عادات غربية مثل (الإدمان _الشذوذ الجنسى _والزواج العرفى )..والكثير والكثير من أمراض العصر.

وآخر حاجة أحب أوضحها لكل أب وأم قبل ما نبنى لولادنا عقارات ونضع لهم الأرصدة فى البنوك.. ياريت نبنى جواهم الأول السلام النفسى والدينى اللى اختفى وضيع مننا أجمل ما فينا.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: كبارنا شموع تنير دروبنا

عدد المشاهدات = 7800 تقول الجدة بنبرة حزينة: «أغلب من كانوا في مرحلتي العمرية قد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.